ـ القوات السورية تسيطر على اللاذقية وطرطوس
ووفقاً لوكالة الأنباء السورية "سانا"، فإن مصدر قيادي بإدارة الأمن العام، قال: نعلن حظراً للتجوال في مدن اللاذقية وطرطوس، وبدء عمليات تمشيط واسعة في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة. وأكد المصدر أن "عمليات التمشيط سوف تستهدف فلول ميليشيات الأسد ومن قام بمساندتهم ودعمهم"، قائلاً: نوصي أهلنا المدنيين بالتزام منازلهم والتبليغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة". وأضاف: إننا نوجه رسالة لمن يريد تسليم سلاحه ونفسه للقضاء أن يسارع بذلك عبر توجهه لأقرب نقطة أمنية. فيما أكدت تقارير إعلامية، أن القوات السورية سيطرت على مركز محافظتي طرطوس واللاذقية وتستعد لدخول الأرياف. وبحسب نشطاء سوريين، فإن هجمات فلول النظام البائد، وكمائنهم كانت منسقة ومخطط لها، مؤكدين أن الحملة الأمنية الحالية في سوريا ضد فلول الأسد هي الأكبر على الإطلاق، حيث توجهت أرتال ضخمة من عدة محافظات سورية لمؤازرة قوى الأمن. وشهدت الساعات الماضية من ليل الخميس إلى فجر الجمعة اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوري وعناصر تابعة لفلول النظام البائد، وذلك عقب هجوم شنته فلول ميليشيا الأسد على رتل عسكري تابع للجيش على طريق حلب اللاذقية، وسبقه كمين في ريف جبلة، أسفر عن وقوع عشرات الضحايا، بينهم مدنيين. ووثقت مقاطع مصورة، خروج قوة عسكرية ضخمة من المخيمات في منطقة أطمة بريف إدلب لمساندة القوات السورية في الساحل السوري.كما توافدَ مئات المقاتلين من الجيش السوري إلى ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق، استعداداً للتوجّه إلى الساحل السوري لمواجهة فلول النظام.ستيب نيوز ترافق تعزيزات كبرى للجيش السوري تتجه من مدينة #إدلب نحو الساحل. pic.twitter.com/FrE5dQaRYL
— Step News Agency - وكالة ستيب نيوز (@Step_Agency) March 6, 2025
ـ ساعات عصيبة.. كمائن وأرتال ضخمة للمواجهة
والليلة الماضية تعرّض رتل عسكري للجيش السوري لكمين على طريق حلب - اللاذقية، نفّذته فلول ميليشيا الأسد، تبعه اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين. كما أظهر فيديو متداول لطريق حلب - اللاذقية، أرتالا عسكرية ضخمة تتّجه إلى الساحل السوري. وانطلق رتل عسكري آخر تابع للجيش السوري من مدينة الباب شرقي حلب متوجها نحو الساحل السوري لدعم قوّات الأمن ووزارة الدفاع في جهودها لصد هجمات فلول الأسد. من جهته، أكد القائد الميداني بالجيش السوري محمد حسين أن تحرك وزارة الدفاع والحكومة السورية ليس تحركا ضد طائفة معينة، بل لبسط الأمن على كامل التراب السوري ومنع التقسيم. وأضاف بالقول: "قوات وزارة الدفاع على مختلف التراب السوري لبت نداء قوات وزارة الداخلية بعد تعرضها لهجوم غادر من فلول النظام.. قوات وزارة الدفاع والحكومة السورية تحركها ليس تحركاً ضد طائفة معينة أو لتقسيم البلد بل لبسط الأمن على كامل التراب السوري ومنع التقسيم..". أما في جبلة، فقد وقع أكثر من 16 قتيلا من قوات الأمن العام السوري في هجمات متزامنة لفلول النظام حيث دارت هناك اشتباكات عنيفة في محيط الكلية البحرية بالتزامن مع توجه تعزيزات عسكرية ضخمة من وزارة الدفاع. وإلى ذلك، نفت مصادر بوزارة الدفاع السورية الهجوم بالمروحيات على أحياء سكنية في جبلة، كاشفة أن المروحيات استخدمت لملاحقة مجموعات من فلول النظام التي شنت هجمات على قوات الأمن. ومن جانبه، أعلن مدير أمن اللاذقية امتصاص هجمات الفلول في جبلة وريفها، وكانت قد انطلقت أرتال عسكرية ضخمة من حمص نحو الساحل السوري للمشاركة في المعارك ضد فلول نظام الأسد، وكان قد تم تعزيز الأرتال بالأسلحة الثقيلة والراجمات الصاروخية وفي طريقها إلى ريف اللاذقية. وأعلن الأمن السوري حظرا للتجوال في طرطوس من الساعة 10 مساء حتى 10 صباحاً. وفي خضم المعارك بين قوات الجيش السوري وفلول نظام الأسد، أظهرت مقاطع فيديو إرسال الجيش التركي تعزيزات عسكرية، وذلك لدعم قواته المتمركزة في النقاط المتاخمة لقوات قسد بريف الرقة. ومن المقرر أن تخرج بعد صلاة الجمعة اليوم، مظاهرات في عدة مدن سورية لدعم السلطات السورية والتأكيد على وحدة الأراضي السورية، والوقوف ضد كل مشروع يستهدف تقسيمها ووحدتها.