تصدر توتر العلاقات بين فرنسا والجزائر حديث الجلسة الوزارية حول الهجرة التي دعا إليها رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو.
ملف يثير أزمة بين فرنسا والجزائر وبحسب وسائل إعلامية، فإن هذا التوتر جاء على خلفية الهجوم الذي وقع في مدينة ميلوز شرق فرنسا، ونفذه مشتبه به جزائري وهو مهاجر غير نظامي كان يواجه أمرًا بمغادرة الأراضي الفرنسية. وعليه، حمّل وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، الجزائر مسؤولية الهجوم الذي وقع في المدينة، وذلك في ظل رفض حكومة الجزائر في وقت سابق طلبات فرنسا بترحيل المهاجم.من جهته، أعلن رئيس وزراء فرنسا فرانسوا بايرو، خلال الجلسة أن بلاده لا تسعى لتصعيد الأوضاع الدبلوماسية مع الجزائر، ولكنها تشدد على ضرورة احترام الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وقال: "فرنسا تطلب من الجزائر القيام بمراجعة شاملة لجميع الاتفاقيات الثنائية"، كما أشار إلى أن عدم إصدار الجزائر تصاريح قنصلية لاسترداد مواطنيها غير النظاميين من فرنسا يعد انتهاكًا لهذه الاتفاقيات.
بايرو كذلك أعرب عن أسف بلاده لعدم احترام الجزائر لاتفاقية عام 1968، التي تنظم دخول الجزائريين إلى فرنسا، وهو ما يفاقم التوترات بين الطرفين.
وتابع: "خلال شهر أو ستة أسابيع سنقدم إلى السلطات الجزائرية قائمة مستعجلة، تتضمن أسماء أشخاص خطيرين تريد الحكومة ترحيلهم". وأردف: "إذا لم تتجاوب الجزائر بشأن ذلك، فإن فرنسا ستعيد النظر بالتسهيلات الخاصة المعطاة للجزائريين، بما في ذلك الاتفاقيات نفسها". ويرى خبراء بأن أمرا كهذا ستكون من نتائجه أزمة كبرى بين البلدين. [caption id="attachment_632069" align="alignnone" width="920"]
ملف يثير أزمة عنيفة بين فرنسا والجزائر.. ما القصة!؟[/caption]