شهدت مدينة البعث بريف القنيطرة في جنوب سوريا توغلاً جديداً للجيش الإسرائيلي، حيث أقدم على طرد موظفين من دوائر حكومية بحجة تنفيذ عمليات تفتيش.
تصاعد التوتر على الحدود السورية الإسرائيلية
تأتي هذه التطورات في سياق سلسلة من التحركات الإسرائيلية على طول الحدود السورية، التي بدأت منذ سقوط حكومة بشار الأسد.
وتضمنت هذه التحركات احتلال عدة مواقع استراتيجية في المنطقة الحدودية، مما زاد من حدة التوتر بين الطرفين.
وفي حادثة منفصلة، أصيب خمسة مدنيين سوريين يوم الأربعاء الماضي برصاص القوات الإسرائيلية خلال مظاهرة في بلدة سويسة.
المظاهرة كانت احتجاجاً شعبياً على التوغل الإسرائيلي في البلدة، وأدت إلى انسحاب القوات بعد ساعات قليلة، لكن ذلك لم يهدئ حالة التوتر السائدة في المنطقة.
احتجاجات شعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي
نظّم سكان القرى الحدودية في الجنوب السوري احتجاجات غاضبة ضد التحركات الإسرائيلية. ووفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، عبّر المتظاهرون عن مخاوفهم من احتمال أن يكون هذا التوغل مقدمة لاحتلال طويل الأمد.
وأشارت الصحيفة إلى أن سكان القرى الحدودية يرفضون الخضوع للقوات الإسرائيلية، مؤكدين أنهم لن يسلموا مناطقهم إلا إلى سلطة الحكومة السورية الجديدة.
كما شهدت قرية ماريا تصعيداً خطيراً، حيث أسفرت اشتباكات عن مقتل شخص واحد على الأقل، مما زاد من حدة الغضب الشعبي.
تصعيد في المنطقة العازلة بالجولان
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن في 8 ديسمبر عن اتخاذه مواقع في المنطقة العازلة بمرتفعات الجولان، التي تُعد فاصلاً بين الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل وسوريا منذ عام 1974.
هذه الخطوة جاءت بعد تغيير السلطة في سوريا، مما أثار تكهنات حول نوايا إسرائيل طويلة الأمد في المنطقة.
[caption id="attachment_623803" align="alignnone" width="2405"]

الجيش الإسرائيلي يتوغل في القنيطرة ويحاصر مباني حكومية[/caption]