ردود الأفعال حول عملية استبدال العملة السودانية
تسبب نقص انسيابية العملية في ازدحام كبير بالمصارف، حيث يسعى المواطنون لإيداع العملة القديمة، في المقابل رفض العديد من التجار التعامل بهذه العملات، ما أدى إلى شلل اقتصادي، في ظل غياب رقابة صارمة من السلطات.رأي الخبراء المصرفيين والاقتصاديين
إبراهيم أحمد جبريل، خبير مصرفي، أشار إلى أن الظروف الأمنية والتقنية تعيق تنفيذ عملية التغيير بفعالية، ولفت إلى أن هذه العملية فتحت المجال لاستغلال العملة كسلعة مربحة، مما أثر على الأسعار والقوة الشرائية، وأدى إلى ارتفاع أسعار العملات الأجنبية والذهب، واقترح تمديد فترة التغيير وجعل العملة القديمة صالحة للتداول لفترة أطول لضمان انسيابية العملية.
محمد الناير، الباحث الاقتصادي، أكد أن الاستغلال من قبل بعض التجار هو السبب الرئيسي للظواهر السلبية، مشددًا على ضرورة تدخل اللجنة المختصة لتسهيل الإجراءات ومنع الاستغلال، وأضاف أن استبدال العملة السودانية كان يمكن أن يساهم في تحسين الاقتصاد إذا تم تنفيذه قبل الحرب بوقت كافٍ.
بعض فوائد استبدال العملة السودانية
على الرغم من التعقيدات، ساعدت العملية في كشف كميات كبيرة من العملات المزورة والأموال المنهوبة، ما يساهم في تضييق الخناق على الأنشطة غير المشروعة، صرح أحمد عبدالرحمن الحوري، المتحدث باسم اتحاد المصارف السوداني، بأن الاستبدال يعكس وعي المواطنين، وأشار إلى أن العملية ستساعد في تعزيز التعاملات البنكية والتقنيات المصرفية، ما يقلل الحاجة إلى النقد ويضع السودان على مشارف اقتصاد رقمي.سياسات بنك السودان المركزي
حدد البنك سقف السحب اليومي بمقدار 200 ألف جنيه (332.5 دولار)، مشددًا على أن الهدف من الاستبدال هو ضبط أسعار الصرف ومعالجة آثار الحرب، إلا أن قوات "الدعم السريع" رفضت القرار، واعتبرته محاولة لتمويل الحرب وتحقيق أهداف سياسية.
ومع ارتفاع التضخم إلى أكثر من 300% وتداول 90% من الكتلة النقدية خارج المصارف، يواجه الاقتصاد السوداني تحديات كبرى، منها انهيار قيمة الجنيه السوداني أمام الدولار، ما يعمق الأزمة الاقتصادية.
