أثار حفل غنائي أقيم مؤخرًا بالقرب من منطقة أهرامات الجيزة بمصر جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول صور ومقاطع فيديو تظهر الأجواء الصاخبة للحفل، حيث انتقد البعض إقامة مثل هذا الحدث بالقرب من أحد أهم المعالم الأثرية في العالم.
جدل حول الموقع والتفاصيل
الحفل، الذي نظمته فرقة "سيركو لوكو"، حضره نحو 7 آلاف شخص الأسبوع الماضي، مما أثار تساؤلات حول مكان إقامته، خاصة بعد انتشار مزاعم بأنه أقيم داخل المنطقة الأثرية نفسها.
غير أن موقع "القاهرة 24" نقل عن مصدر مسؤول أن الحفل أقيم خارج سور المنطقة الأثرية في منطقة صحراوية، مؤكدًا أن المنطقة الأثرية لا يمكنها استيعاب هذا العدد الكبير من الحضور.
وأضاف المصدر أن الحفل حصل على الموافقات الأمنية اللازمة لإقامته، رغم تأجيله سابقاً بسبب عدم استكمال الإجراءات التنظيمية.
ملابس الحاضرين تحت المجهر
أثارت الملابس التي ارتداها بعض الحاضرين، خصوصاً من الأجانب، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشار المصدر إلى اختلاف الثقافات وطبيعة الملابس لدى الزوار الأجانب، مشددًا على أن ذلك يعكس تنوع الحاضرين وتعدد جنسياتهم.
رد وزارة السياحة والآثار على فيديو تكسير الأحجار
بالتزامن مع الجدل حول الحفل، واجهت وزارة السياحة والآثار انتقادات حادة على خلفية فيديو انتشر يظهر فيه عامل يقوم بأعمال تكسير لأحد أحجار الهرم الأكبر "خوفو".
وردت الوزارة بنفي صحة الادعاءات، موضحة أن الفيديو لا يُظهر هدمًا لآثار أصلية، بل إزالة مواد بناء حديثة (مونة) كانت قد وُضعت منذ عقود لتغطية شبكة الكهرباء الخاصة بإضاءة الهرم.
وأكدت الوزارة أن المجلس الأعلى للآثار يعمل حاليًا على تحديث شبكة الإنارة ضمن مشروع يهدف لتحسين الخدمات في المنطقة، دون المساس بأحجار الهرم الأصلية.
[caption id="attachment_617166" align="alignnone" width="2405"]

بعد جدل تكسير أحجار الهرم.. واقعة جديدة تثير "غضب" المصريين والسُلطات ترد[/caption]