كشف نيكولاي باتروشيف، مساعد الرئيس الروسي، عن تصاعد التواجد العسكري الغربي في المناطق القريبة من الحدود الروسية في القطب الشمالي، مؤكداً أن ذلك يأتي في إطار تعزيز مواقع الغرب في صراع عالمي متزايد على الموارد في تلك المنطقة.
وخلال الاجتماع الأول لمجلس الشؤون البحرية لحماية المصالح الوطنية الروسية في القطب الشمالي، صرح باتروشيف بأن الدول الغربية تعمل على توسيع وجودها العسكري في خطوط العرض العليا بهدف تكريس هيمنتها على موارد ومساحات القطب الشمالي.
وأضاف أن هذه الجهود تتزامن مع العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، التي تهدف إلى عرقلة مشاريعها الاستراتيجية في القطب الشمالي، وفقاً لما نقلته وكالة "تاس".
توترات متزايدة في القطب الشمالي
وأشار المسؤول الروسي إلى أن الوضع في القطب الشمالي، رغم الاستقرار الظاهري، يشهد تصاعداً في الاتجاهات السلبية، مرجعاً ذلك إلى السياسة الغربية الرامية إلى احتواء نفوذ روسيا في المنطقة.
كما شدد على أن النجاحات التي تحققها موسكو في القطب الشمالي تُثير قلق الدول الغربية، التي ترى في هذه الإنجازات تهديداً لمصالحها.
صاروخ باليستي ورسالة تحذير
في سياق آخر، صرح ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، بأن الضربة التي وجهتها روسيا إلى أوكرانيا باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي، تم تطويره حديثاً، جاءت كرسالة تحذير إلى الغرب، بعد سماح الولايات المتحدة وبريطانيا لكييف باستخدام صواريخ متقدمة لضرب الأراضي الروسية.
وأوضح بيسكوف أن روسيا أبلغت الولايات المتحدة بالضربة قبل تنفيذها بـ30 دقيقة، مشيراً إلى أن الرسالة كانت واضحة وشاملة. وأضاف أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ما زال منفتحاً على الحوار رغم التصعيد الحالي.
صاروخ "أريشنك" واستهداف أوكرانيا
أطلقت روسيا يوم أمس صاروخاً باليستياً فرط صوتي متوسط المدى يحمل اسم "أريشنك"، مستهدفة منشأة عسكرية في مدينة دنيبرو الأوكرانية.
وأكد بوتين في كلمة متلفزة أن هذه الضربة جاءت رداً على استخدام كييف لصواريخ غربية متطورة، مثل صواريخ أتاكمز الأميركية وستورم شادو البريطانية، لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.
وحذر بوتين من إمكانية تنفيذ المزيد من الضربات مستقبلاً، مع التأكيد على أن المدنيين سيتم تحذيرهم قبل أي هجوم مماثل.
وأشار إلى أن الصراع في أوكرانيا اكتسب طابعاً عالمياً منذ موافقة الولايات المتحدة وبريطانيا على تزويد كييف بهذه الأسلحة.
تصعيد مستمر
شهدت الأيام الماضية تصعيداً ملحوظاً في الحرب المستمرة منذ 33 شهراً، حيث أطلقت أوكرانيا عدة صواريخ متطورة على أهداف روسية، متجاهلة التحذيرات الروسية التي اعتبرت هذا التصعيد خطوة خطيرة قد تؤدي إلى تفاقم النزاع.
[caption id="attachment_616825" align="alignnone" width="2405"]
روسيا تحذر من "بؤرة صراع" جديدة نع الغرب قرب حدودها[/caption]
