عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعًا مع مسؤولي وزارة الدفاع الروسية، حيث أشاد بالتطورات الأخيرة في مجال الأنظمة الصاروخية، وأبرزها نظام الصواريخ الروسي الجديد "أوريشنيك".
وأعرب بوتين عن شكره لمطوري النظام، مؤكدًا أن النتائج التي حققها وسرعة تطويره تعكس كفاءة المدرسة الروسية في هندسة الصواريخ، وقدرتها على حل التحديات التي تواجهها البلاد لضمان سيادتها ووحدة أراضيها.
ابتكار جديد وليس تحديثًا للسوفييتي
أوضح بوتين أن نظام "أوريشنيك" ليس مجرد تطوير للأنظمة السوفييتية القديمة، بل هو ابتكار جديد تمامًا من تصميم خبراء روسيا الحديثة.
وأضاف أن هذا النظام يمثل ضمانًا إضافيًا لأمن روسيا الاتحادية، مشددًا على أنه لا توجد أي تدابير مضادة قادرة على التصدي له في الوقت الراهن.
كما أشار إلى استمرار اختبار النظام إلى جانب أنظمة مشابهة يجري تطويرها حاليًا داخل روسيا.
اعتماد "أوريشنيك" للخدمة العسكرية
خلال الاجتماع، قدم القائد العام لقوات الصواريخ الاستراتيجية، سيرجي كاراكاييف، عرضًا عن قدرات نظام "أوريشنيك"، مشيرًا إلى أنه يمكنه ضرب أهداف في جميع أنحاء أوروبا.
واقترح كاراكاييف اعتماد النظام رسميًا للخدمة العسكرية، وهو ما وافق عليه بوتين. كما أعلن الرئيس عن عزمه ترشيح مصممي النظام ومطوريه لجوائز الدولة تقديرًا لإنجازهم.
نظام "أوريشنيك" وأهميته الاستراتيجية
وفقًا لمصادر عسكرية وتقارير دولية، يُعد نظام "أوريشنيك" من أحدث الأنظمة الصاروخية الروسية، ويُصنف كجيل جديد من الصواريخ الاستراتيجية بعيدة المدى.
يتميز النظام بسرعته الفائقة وقدرته على المناورة لتفادي أنظمة الدفاع الجوي الحديثة.
ويُعتقد أنه يعزز الردع النووي الروسي في مواجهة التحديات الجيوسياسية الراهنة، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة بين روسيا والغرب.
واستخدمت روسيا هذا الصاروخ لأول مرة يوم الخميس بضرب أهداف في أوكرانيا، في رسالة إلى الغرب بعد ضرب العمق الروسي بصواريخ غربية بعيدة المدى.
[caption id="attachment_616829" align="alignnone" width="2405"]

بعد رسالة صاروخ "أوريشنيك".. بوتين يعقد اجتماعًا "عاجلا" ويصدر قرارات[/caption]