اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، بأن القيادي في جبهة التحرير الوطني التي قادت حرب التحرير في الجزائر العربي بن مهيدي "قتله عسكريون فرنسيون"، وذلك بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية.
وأعلن قصر الإليزيه في بيان أن رئيس الجمهورية "يعترف اليوم بأن العربي بن مهيدي، البطل الوطني للجزائر وأحد قادة جبهة التحرير الوطني الستة الذين أطلقوا ثورة الأول من نوفمبر 1954، قتله عسكريون فرنسيون كانوا تحت قيادة الجنرال بول أوساريس".
وتحتفل الجزائر، الجمعة، بالذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير.
والعربي بن مهيدي يعدّ رمزًا ثوريًا جزائريًا، ووراء مسيرته البطولية هناك العديد من الأحداث التي تضفي عليه طابعًا "مثيرًا" وغير مألوف.
الجنرال بول أوساريس، اعترف في مذكراته بأن السلطات "الاستعمارية" عمدت إلى الترويج لمزاعم أن بن مهيدي قد "انتحر" في السجن، بينما في الحقيقة، تم إعدامه على يد السلطات الفرنسية بعد تعذيب شديد بسبب رفضه تقديم معلومات حول الثورة الجزائرية.
وذكرت تقارير فرنسية وجزائرية أن الجنرال بيجار قال عن بن مهيدي: "لو كان لدي عشرة رجال مثله لفتحت العالم".
[caption id="attachment_612926" align="alignnone" width="2405"]

فرنسا تعترف رسمياً بما حدث لرمز الثورة الجزائرية "العربي بن مهيدي"[/caption]