شنت إسرائيل مساء الأحد عدة غارات استهدفت "مؤسسة القرض الحسن" التابعة لحزب الله في لبنان، بعد تحذيرات مسبقة من الجيش الإسرائيلي.
تأسست "مؤسسة القرض الحسن" عام 1982 خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وتُعتبر الذراع المالية لحزب الله، حيث تقوم بدور يشبه البنوك التجارية. ومع ذلك، فهي تعمل خارج نطاق الرقابة المصرفية للبنك المركزي اللبناني.
تُتهم المؤسسة بالضلوع في عمليات غسيل الأموال، مما أدى إلى تقييد وصولها للنظام المالي العالمي. كما فُرضت عليها عقوبات أميركية، حيث أفادت وزارة الخزانة الأميركية بأن حزب الله يستخدم هذه المؤسسة كواجهة لنشاطاته المالية وللوصول إلى النظام المالي الدولي.
الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أكدت وقوع هذه الغارات، التي استهدفت بشكل رئيسي فروع "القرض الحسن" في حي السلم وبرج البراجنة، إضافة إلى مقر المؤسسة في منطقة الشياح.
ووفقاً لمصدر أمني لبناني، تعرضت مواقع قريبة من مطار بيروت الدولي لهجمات، حيث أصابت غارتان أهدافاً قريبة من المطار أثناء الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، حسبما نقلت وكالة فرانس برس.
الوكالة الوطنية للإعلام أشارت إلى أن عدد الغارات على الضاحية الجنوبية وصل إلى 11 غارة، منها واحدة استهدفت فرع "القرض الحسن" القريب من مطار رفيق الحريري الدولي. كما امتدت الغارات لتشمل مناطق بعلبك والهرمل ورياق شرق لبنان، حيث تم قصف فروع أخرى للمؤسسة.
في ظل هذه الأحداث، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن مسؤولاً إسرائيلياً صرح بأن بلاده ستواصل استهداف البنية المالية لحزب الله بهدف منع إعادة بنائه أو تسليحه.
[caption id="attachment_610677" align="alignnone" width="2405"]

بعد أن استهدفتها إسرائيل.. ماذا تعرف عن "القرض الحسن" في لبنان؟[/caption]