نقلت صحيفة "تلغراف" عن مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني أن جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" جند عملاء إيرانيين لزرع عبوات ناسفة في مقر إقامة إسماعيل هنية في طهران، مما أدى إلى اغتياله.
وأوضحت الصحيفة، استنادًا إلى تصريحات مسؤولين في "الحرس الثوري" الذين لم يُذكر أسماؤهم، أن "الموساد" استغل عملاء إيرانيين لتثبيت العبوات الناسفة في ثلاث غرف منفصلة داخل مقر إقامة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في العاصمة الإيرانية.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن القوات المسلحة الإيرانية تعتقد أن "الموساد" استعان بوحدة "أنصار المهدي" التابعة للحرس الثوري الإيراني لتنفيذ هذه العملية.
وتُعد هذه الوحدة مسؤولة عن تأمين حماية المسؤولين رفيعي المستوى. وخلال التحقيق، تم اكتشاف عبوتين ناسفتين إضافيتين في غرفتين أخريين داخل المنزل الذي كان يقطن فيه هنية.
وأشار التقرير إلى أن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يُعتبر "إهانة وخرقًا أمنيًا كبيرًا" بالنسبة لأجهزة المخابرات الإيرانية. وتجرى الآن تحقيقات مكثفة داخل الحرس الثوري الإيراني، حيث دعا المرشد الإيراني علي خامنئي إلى إقالة واعتقال وإعدام المسؤولين عن هذا الفشل الأمني.
وأفاد أحد موظفي الحرس الثوري الإيراني للصحيفة أن خامنئي يرى أن التعامل مع فشل الأجهزة الأمنية أصبح أكثر أهمية الآن من الانتقام والرد على إسرائيل.
[caption id="attachment_595765" align="alignnone" width="2405"]
عملاء من داخل الحرس الثوري.. صحيفة تكشف تفاصيل اغتيال هنية بطهران[/caption]
