ارتفاع الحرارة في تزايد.. خبير يحذر من أمر على مصر منعه
نشر في
15 يوليو, 2024
|
1,342 مشاهدة
تحدثت وكالة "رويترز" عن التوسع العمراني في القاهرة عاصمة مصر وتأثيره على البيئة الطبيعية، وإمكانية تغير المناخ في الأماكن التي تشهد حالة عمرانية كثيفة.
تغير المناخ في مصر
ونقلت عن أستاذ الهندسة المعمارية بجامعة القاهرة، نبيل الهادي، الذي ركزت دراساته على التوسع الحضري وتأثيره على تغير المناخ قوله: "أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ولحد الآن العمران في مصر تضاعف عشرات المرات، إن لم يكن مئات المرات عن المساحة الأصلية الموجودة".ولفت إلى أن: " معظم هذه الزيادة تم على أراض زراعية". وأردف "الأراضي الزراعية ليست منظومة طبيعية أصلية لكنها تنفذ جزء من وظيفتها، فهي تمتص ثاني أكسيد الكربون وتساعد في التحكم في درجات الحرارة في الأماكن الموجودة فيها".وتطرق إلى التوسع في الطريق الدائري الجديد موضحاً أنه " بلغ ما يعادل تقريبا 100 بالمئة من حجمه. وهذه التوسعة بما أنها عريضة جدا وتعبر من جزيرة الذهب تتسبب بمشكلة كبيرة للأراضي الزراعية حيث منعت عنها الضوء فدمرت الغطاء النباتي".وأكد أن الاتجاه للتوسع الحضري في مصر أدى إلى فقدان مساحات خضراء على نطاق واسع واقتلاع الأشجار مما أدى بالتالي إلى ارتفاع درجات الحرارة.وقال الهادي: "قلة المساحات الخضراء في مصر طبيعية. فالحقيقة مصر جزء من مجال أحيائي هو الصحراء الكبرى. البلاد إلى البحر الأحمر هي جزء من الصحراء الكبرى" مشيراً إلى أن " طبيعتها الأصلية صحراء. الأشجار فيها قليلة جدا والنباتات فيها قليلة جداً".وتابع: "الذي يحيي القاهرة في الحقيقة هو نهر النيل ... لأنه هو الذي يغذي البيئة الطبيعية".وأضاف: "وجود العمران سواء المباني أو الشوارع أو الأرضيات الصلبة جميعها تقوم بحجز الحرارة لأنها تمتص الحرارة في مسارها الطبيعي وتعكسها مجدداً. ففي الحقيقة وجود العمران هو بالأساس يرفع الحرارة".مشيراً إلى أن "قلة العمران والنظام الطبيعي الأصلي يجعل الحرارة أقرب إلى طبيعتها".وفقاً لبيانات منظمة "غلوبال فورست ووتش" المعنية بمراقبة الغابات بأنحاء العالم، فقدت مصر 1810 أفدنة تقريبا من الغطاء الشجري في الفترة من 2001 إلى 2023، أي ما يعادل انخفاضا 1.2 بالمئة في الغطاء الشجري منذ عام 2000.