اكتشف علماء آثار بريطانيون أحد أقدم المباني المسيحية في الخليج العربي، قائلين إن هذا الاكتشاف الرائد يعود عمره إلى أكثر من 1300 عام.
اكتشاف في الخليج العربي
وقالت صحيفة "تلغراف" البريطانية إنه تم الكشف عن الكنيسة الأثرية في سماهيج بالبحرين، ويعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي. ووجد الفريق الذي تقوده بريطانيا أن التنقيب أظهر جزءًا من الكنيسة النسطورية، وهي طائفة مسيحية في آسيا، وهو أول دليل على أن الكنيسة النسطورية كانت موجودة في البحرين.
ويعتقد الباحثون أن المبنى كان يستخدم في مرحلة من المراحل كقصر لأسقف محلي قبل أن تتحول المنطقة بشكل جماعي إلى الإسلام بعد حوالي 300 عام.
يحتوي المبنى على مطبخ وقاعة طعام وغرفة عمل وثلاث غرف معيشة.
ومن بين المكتشفات عملات نحاسية سكتها الإمبراطورية الساسانية، التي كانت قوة في المنطقة حتى الفتح الإسلامي لبلاد فارس في القرنين السابع والثامن.
وأشارت الصحيفة إلى أن وجود ثلاثة صلبان من الجبس وكتابات على الجدران تحمل رموزًا مسيحية ساعدت الباحثين على معرفة أن الحفريات ذات الجدران الحجرية كانت موقعًا دينيًا سابقًا.
وأوضحت أن السجلات تشير إلى أن علاقة المنطقة كانت متوترة مع سلطات الكنيسة حيث تم حرمان أسقف في سماهيج عام 410 م.
وقد نجا المبنى الموجود في القرية الواقعة على الساحل الشمالي للبحرين، بعد أن تم وضع مسجد في نفس الموقع، بحسب تلغراف.
ويجري حاليًا تحليل اللقى الأثرية المختلفة التي تم العثور عليها في الحفريات للمساعدة في كشف المزيد من الألغاز حول هذا الموقع الأثري.