يواصل رجال الإطفاء مكافحة حرائق الغابات في جميع أنحاء ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث يستعد السكان لدرجات حرارة مرتفعة وموجة حر خطيرة وطويلة من المتوقع أن تمتد إلى الأسبوع المقبل، وبدأت السلطات بإخلاء السكان بعد أن طالت ألسنة النيران عددا كبيرا من المنازل.
حرائق كاليفورنيا
وقالت شبكة "سي إن إن" إن الحريق الأكثر إثارة للقلق كان يوم أمس الأربعاء هو حريق طومسون في مدينة أوروفيل في مقاطعة بوت، حيث تم تدمير العديد من المباني وإجلاء الآلاف مع اقتراب النيران من المنازل.
وأضافت أن حرائق الغابات تهدد المنازل في وادي سيمي وتيهاتشابي والبحيرة السفلى، مما أدى إلى عمليات الإخلاء.
من جانبه، أعلن حاكم ولاية جافين نيوسوم حالة الطوارئ بسبب حريق طومسون يوم الأربعاء، مشيرًا إلى أنه يهدد “المباني والمنازل والبنية التحتية الحيوية والمرافق الصحية والرعاية الاجتماعية”.
وقال نيوسوم في بيان: “نحن نستخدم كل أداة متاحة لمعالجة هذا الحريق وسنواصل العمل بشكل وثيق مع شركائنا المحليين والفدراليين لدعم المواطنين المتضررين”.
وأوضحت "سي إن إن" تضاعف حجم حريق طومسون ثلاث مرات بين عشية وضحاها من 1000 فدان إلى أكثر من 3500 فدان بعد ظهر الأربعاء وتم احتواؤه بنسبة 7٪ بحلول مساء الأربعاء، وذلك نقلاً عن مسؤولين في إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا.
كان الحريق ينتشر في اتجاهين: شمالًا إلى المزيد من المناطق الريفية وجنوبًا نحو منازل وشركات إضافية. وكان أكثر من 1400 فرد يعملون في مكافحة الحريق، وأصيب ثمانية من رجال الإطفاء.
بدوره، قال ريك كارهارت، مسؤول الإعلام في وحدة مقاطعة بوت في كال فاير، إن أربعة أصيبوا بجروح طفيفة بسبب الحرارة يوم الثلاثاء، وتعرض آخر لإصابة غير محددة على خط النار يوم الأربعاء.
وأضاف أن ثلاثة من رجال الإطفاء نُقلوا إلى المستشفى صباح الأربعاء بعد اصطدام سيارة الإطفاء الخاصة بهم: اثنان منهم أصيبا بجروح طفيفة وواحد بإصابات متوسطة.
وقال كارهارت إن الرياح القادمة من الشمال واصلت دفع النيران نحو كيلي ريدج، وهو حي مكتظ بالسكان شرق بحيرة أوروفيل حيث يعيش معظم الأشخاص الذين تم إجلاؤهم.