أفادت تقارير صحفية، اليوم الثلاثاء، أن روسيا لجأت إلى الصين، وطلبت منها مساعدات غذائية ومالية خلال غزو القوات الروسية لأوكرانيا، وذلك وفق ما كشفته مصادر مطلعة لـCNN.
- روسيا تطلب الطعام من الصين
قالت الشبكة الأمريكية: "إنه وفقاً لمصدرين مطلعين، كانت من بين المساعدات التي طلبتها روسيا، وجبات طعام عسكرية معبأة مسبقاً وغير قابلة للتلف، معروفة في الولايات المتحدة باسم الوجبة الجاهزة للأكل (MREs)".
ورأت الشبكة أن هذا الطلب يسلط الضوء على التحديات اللوجستية الأساسية، التي يقول المحللون والمسؤولون العسكريون، إنها أعاقت تقدم القوات الروسية في أوكرانيا ويثير تساؤلات حول استعدادات الجيش الروسي.
وكانت قد أكدت التقارير الصحفية بأن القوات الروسية اقتحمت متاجر بقالة بحثا عن الطعام خلال هجومها في أوكرانيا.
وقال مصدر إن روسيا تقدمت للصين بطلب بشأن الطعام لأنها قد تكون على استعداد للوفاء به، لأنه لا يرتقي إلى مستوى المساعدة العسكرية المميتة التي قد ينظر إليها الغرب على أنها استفزازية.
وذكر مسؤول غربي ودبلوماسي أمريكي، لشبكة CNN، أن لدى الولايات المتحدة معلومات تشير إلى أن الصين أبدت بعض الانفتاح على تزويد روسيا بالمساعدات العسكرية والمالية التي طلبتها موسكو كجزء من غزوها لأوكرانيا.
وأوضح مسؤول غربي ودبلوماسي أمريك أن واشنطن تنقل ما تعرفه من معلومات إلى حلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ونقلت شبكة CNN، عن مسؤولين أميركيين مطلعين على المعلومات الاستخبارية، قولهم: لم يتضح بعد ما إذا كانت الصين تعتزم تزويد روسيا بالمساعدة.
وذكر مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية أن أحد كبار مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر، خلال الاجتماع مع نظيره الصيني، في روما استمر 7 ساعات، من "التداعيات والعواقب المحتملة التي ستتعرض لها الصين إذا دعمت روسيا".
- السعودية تبحث مع بكين قراراً باستبدال اليوان بدلاً من الدولار بصفقات النفط
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن محادثات تجري الآن بين الرياض وبكين لتسعير بعض مبيعاتها النفطية إلى الصين باليوان الصيني بدلاً من الدولار، وهي خطوة من شأنها أن تقلل من هيمنة الدولار الأمريكي على سوق النفط العالمية. ويعد تحول آخر من قبل أكبر مصدر للنفط الخام في العالم نحو الشرق الأدنى.
وأوضحت الصحيفة أنّ المحادثات بين الرياض وبكين بشأن عقود النفط المسعرة باليوان توقفت منذ ست سنوات لكنها تسارعت هذا العام وبشكل ملحوظ.
كما وستعمل "أرامكو السعودية" أكبر منتج للنفط في العالم في شراكة استثمارية على طوير منشأة تضم مصفاة رئيسة ومجمعاً متكاملاً للبتروكيماويات في شمال شرق الصين.
والجدير بالذكر أنّ شركة "أرامكو هواجين للبتروكيماويات" -وهي مشروع مشترك بين عملاقة النفط السعودية، و"مجموعة شمال هواجين للصناعات الكيماوية"، وشركة "بانجين"، التي تم تأسيسها في ديسمبر 2019- على تطوير مجمع تحويل السوائل إلى كيمياويات.
- عواقب وخيمة
وفي السياق، حذرت الولايات المتحدة، أمس الاثنين، الصين، من أنه ستكون هناك تبعات في حال أقدمت على مساعدة روسيا في تخفيف العقوبات المفروضة على الأخيرة بسبب غزوها أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركي، نيك برايس، في إفادة صحفية، إنه "ستكون عواقب لأي دعم صيني للجانب الروسي".
وكشف برايس أن المحادثات الجارية بين مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، مع كبير الدبلوماسيين الصينيين، يانغ جيتشي في روما، تطرقت "بشكل مباشر" إلى مخاوف دعم بكين لموسكو.
وقال برايس "فريقنا أوضح هواجسنا للجانب الصيني بشأن دعم روسيا، وأشرنا لبكين أننا لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه دعم موسكو".
وأكد أن دعم بكين لروسيا في حربها على أوكرانيا، سيكون له تداعيات على علاقات الصين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مع حلفاء وشركاء الولايات المتحدة في أوروبا في المحيطين الهندي والهادئ.
[caption id="attachment_437096" align="aligncenter" width="554"]
روسيا تلجأ إلى الصين لتأمين الطعام والسعودية تبحث مع بكين قراراً حول استبدال الدولار بصفقات النفط وواشنطن تحذّر[/caption]
