أعلنت إيران عن عزمها شراء لقاحٍ مضاد لفيروس كورونا من أوروبا بـ أموال عراقية، الأمر الذي أثار تساؤلاتٍ عديدة عن مدى ارتباط تصريحات طهران هذه بتصريحاتٍ سبق أن وجّهت إيران من خلالها اتهاماتٍ للعراق، خلال اليومين الماضيين، بعدم "سداد ديونٍ مستحقة" لإيران.
شراء اللقاح بـ أموال عراقية
وفي هذا الإطار، صرّح وزير الطاقة الإيراني، رضا أردكانيان، أن بلاده ستدفع ثمن شراء لقاح كورونا إلى أوروبا من مصادرها المالية في العراق.
[caption id="attachment_336854" align="aligncenter" width="855"]

إيران ستشتري لقاحاً لكورونا بـ"أموال عراقية" ولقاحها المحلّي "مزحة"[/caption]
وأفاد الوزير الإيراني بحسب ما نقلت وكالة أنباء "إرنا"، مساء أمسٍ الثلاثاء، "أن وزارة الصحة الإيرانية تعتزم شراء الجرعات التي تحتاجها من لقاح كورونا من شركة أوروبية، وسيتم دفع التكلفة من هذه الأموال الإيرانية في العراق".
ضغطٌ إيراني كبير على العراق
إلى ذلك، قال أردكانيان "نأمل استخدام مواردنا المالية في العراق بشكل أسرع لشراء السلع الأساسية والمواد الأخرى التي نحتاجها في المستقبل القريب".
وفي سياقٍ ذي صلة، أعلن محافظ المصرف المركزي الإيراني، قبل أيام، أن مشكلة تأمين الأموال لشراء اللقاحات قد حلت دون أي يفصح عن التفاصيل، وذلك بعد أن واجهت السلطات العديد من الانتقادات والدعوات لشراء اللقاح بدل صرف الأموال على الميليشيات الخارجية، في حين أعادت الحكومة عجزها عن تأمين اللقاحات إلى العقوبات الأميركية وعوامل داخلية أخرى.
وإثر تكرار مطالبات وزارة النفط الإيرانية للعراق بتسديد ديون الغاز والكهرباء المستوردين من طهران، علّق أردكانيان على مسألة استئناف صادرات الغاز الإيراني إلى العراق قائلاً: "رغم القيود الموجودة في هذا الصدد، لحسن الحظ، تمكنت وزارة الكهرباء العراقية والسلطات العراقية من دفع جزء كبير من سداد ديونها لشركة توانير، وجزء من الديون المستحقة لشركة الغاز الإيرانية".
إزاحة الستار عن أول لقاح إيراني
وكان مستشار وزير الصحة الإيراني، علي رضا وهاب زاده، أعلن سابقا أنه سيتم إزاحة الستار عن أول لقاح إيراني مضاد لكورونا.
الجدير ذكره، أنّ هذا الإعلان أثار ردود فعل غاضبة وساخرة في آن واحد، حيث وجه 167 صيدلانياً رسالةً إلى مدير هيئة الدواء والغذاء في إيران، محمد رضا شانه ساز، واصفين فيها اللقاح الإيراني بأنه "مزحة".