كشفت بريطانيا اليوم الأربعاء، وثائق سرية كانت تخفيها حول ما كانت تخشاه الحكومة البريطانية من الرئيس العراقي السابق، صدام حسين.
الكشف عن وثائق سرية حول العراق
ونشر الأرشيف الوطني البريطاني، رسالة كانت سرية تعد واحدة من وثائق عدة تعود إلى السنوات الأخيرة من ولاية جون ميجور، بين عامي 1995 و1997.
وجاء في الرسالة أن "بريطانيا في عهد جون ميجور كانت تخشى الإنجرار إلى حرب أخرى بقيادة الولايات المتحدة ضد العراق، وتفكر في التخلي عن حلفاء أكراد".
ووفق الوثيقة فإن السكرتير الخاص لميجور، ويدعى جون هولمز، قد حذّر من أن "الأمريكيين قد يسعون إلى رد عسكري على نطاق واسع، إذا سيطرت قوات الرئيس العراقي صدام حسين على المنطقة الكردية في شمال العراق".
وكان قد قال خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي، السابق بعهد الرئيس كلينتون، وارن كريستوفر عام 1996، إنّ "عملاً عسكرياً من هذا النوع لن نتمكن من دعمه ببساطة".
وأكد أنّ أمريكا وحلفاءها بمن فيهم بريطانيا أقامت "ملاذاً آمناً وفرضت منطقة حظر طيران في شمال العراق الذي يسيطر عليه الأكراد".
تحذيرات بريطانية
وجاء في حديث هولمز، "هذا من شأنه أن يشكل معضلة سياسية كبيرة بالنسبة لنا، وقد يكون الأمر الواقعي
بالنسبة لنا وللأمريكيين هو أنه يتعين علينا التخلي عن شمال العراق"، كما قال إن "التخلي عن شمال العراق سيكون مهيناً، لكن قد لا يكون لدينا خيار آخر، لا أحد منا مستعد لبذل جهد عسكري حقيقي أو تخصيص موارد لوقف صدام حسين في الشمال، وقد ندمر التحالف إذا حاولنا القيام بذلك".
وكشفت المذكرة، عن عدم وجود رغبة لدى لندن في ذلك الوقت لمزيد من العمل العسكري على نطاق واسع، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة أيضاً لن تكون قادرة على خوض حرب كهذه.
يشار إلى أنّ الوثيقة كانت تحمل درجة السرّية وتم الكشف عنها اليوم، في ذكرى مقتل الرئيس العراقي السابق صدام حسين، والذي قضى بالإعدام شنقاً على أيدي القوات الأميركية في 30 ديسمبر عام 2006.
[caption id="attachment_336860" align="aligncenter" width="2402"]
بريطانيا تكشف عن وثائق سرية حول ما كانت تخشاه من صدام حسين منذ ربع قرن[/caption]
