تشهد محاور جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي معارك كر، و فر عنيفة بين فصائل الثوار، و جبهة النصرة ضمن غرفة عمليات اليرموك من جهة، وبين قوات النظام، و الميليشيات المساندة له من جهة أخرى حيث يتبادل الطرفان نقاط السيطرة لليوم الرابع على التوالي، و شهدت اليوم تقدماً للثوار، حيث تمكنوا من استرجاع ما خسروه بالأمس .
و قال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف اللاذقية أن فصائل الثوار ، و جبهة النصرة قامت باقتحام بلدة كنسبا، و قلعة شلف الاستراتيجيتين في جبل الأكراد بشن هجومٍ معاكسٍ بعد تراجعهم عنهما يوم أمس حيث بدؤوا بالتمهيد المدفعي، و الاقتحام قبل فجر اليوم الثلاثاء التاسع عشر من يوليو تموز الجاري حيث هربت جميع عناصر قوات النظام المرابطة من التلة، و تركوا سلاحهم، و قاموا بتدشيم قلعة شلف الاستراتيجية .
و أضاف مراسل الوكالة أنّ بعد سيطرة الفصائل الثورية على بلدة كنسبا قاموا باقتحام قلعة شلف، و قامت جبهة النصرة بمحاصرة مجموعة لقوات النظام من ثلاث محاور في قرية شلف، و أثناء انسحاب عناصر النظام قام بعض المقاتلين من غرفة عمليات اليرموك بنصب كمين محكم لقوات النظام أوقع الكمين أكثر من أربعين قتيلاً، و العشرات من الجرحى في صفوفهم، بالإضافة لاغتنام بعض من الصواريخ الـ MD وعربة شيلكا .
و أشار مراسل الوكالة إلى أنّه حتّى هذه اللحظة مازالت المعارك دائرة على أشدها في محيط قلعة شلف بالتزامن مع تحليق الطيران الروسي الذي لم يهدأ قصفه منذ بدأ المعركة، بالإضافة إلى القصف المدفعي، والصاروخي العنيف من مراصد قوات النظام المتمركزة في تلال كنسبا .
و أفاد مراسل الوكالة أن الثوار قاموا أيضاً بالسيطرة كل من قرى الحمرات، و شير القبوع، و عين الغزال، و عين البيضا، وعدة تلال منها رويسة، و رشو، و شير الضبعة، كما تمكنوا من اغتنام بعض الأسلحة المتوسطة منهم، وهروب جميع قوات النظام من تلك القرى .
و في سياق متصل قام أحد مقاتلي جبهة النصرة فجر اليوم بتفجير سيارة مفخخة في وادي باصور أسفرت عن مقتل أكثر من مئة عنصر من عناصر قوات النظام، والميليشيات المساندة لها .
