تبنى تنظيم الدولة صباح اليوم الثلاثاء التاسع عشر من يوليو تموز الجاري عملية الطعن في دولة ألمانيا التي حدثت مساء الأمس ، و قال إنّ منفذها أحد مقاتليه ، ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف الدولي التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية. بحسب مصدر أمني لوكالة أعماق التابعة للتنظيم .
حيث هاجم لاجئ أفغاني مساء الاثنين نحو الساعة 21,15 بالتوقيت المحلي (19,15 ت غ) بفأس، و سكين مسافرين على متن قطار محلي يربط بين مدينتي ترويشتلينغن، و فورتسبورغ في مقاطعة بافاريا جنوب ألمانيا، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح بالغة، قبل أن تتدخل الشرطة، و تقتل المهاجم .
وقال متحدث باسم الشرطة المحلية إنّه " قبل وقت قصير من الوصول إلى فورتسبورغ، هاجم رجل الركاب بفأس وسكين" وأضاف إن "هناك ثلاثة جرحى إصاباتهم بالغة، وآخرون إصاباتهم طفيفة " كما عولج 14 شخصاً آخرين أصيبوا بصدمة، موضحاً أنّ المهاجم "تمكن من مغادرة القطار، وبدأت الشرطة بملاحقته، وخلال هذه المطاردة أطلقت النار على المهاجم وأردته قتيلاً". بحسب وكالة فرنس برس .
وفي هذا السياق قال " يواخيم هيرمان " وزير داخلية ولاية بايرن في حوار مع القناة الألمانية الثانية (ZDF) صباح اليوم الثلاثاء إنّه " أثناء تفتيش الغرفة التي كان يقيم فيها، عثر على راية لـ " تنظيم الدولة الإسلامية " من صنع اليد " موضحاً كذلك أن أحد الشهود أكد أنّ الفتى الذي قتل لدى محاولته الفرار بعد تنفيذ الاعتداء هتف مردداً " الله أكبر" .
و كان يواخيم هيرمان قد أعلن في وقت سابق الثلاثاء أن فرقة تدخل خاصة من الشرطة الألمانية طاردت المهاجم، وأطلقت النار عندما حاول الشاب مهاجمتها بأسلحته البيضاء، وأشار الوزير إلى أنّ " المهاجم أفغاني يبلغ من العمر 17 عاماً " وصل وحيداً من دون عائلته إلى ألمانيا، و أوضح أنّه يقيم في منطقة أوكسنفورت، المجاورة للمكان الذي وقع فيه الاعتداء قرب فورتسبورغ، و كان محتضناً من قبل عائلة باعتباره قاصراً .
يذكر أن دولة ألمانيا لم تشهد حوادث تفجيرات، أو عمليات انتحارية من قبل الجهادين إلى الآن، و يأتي هذا ضمن حملة أطلقها مناصرو تنظيم الدولة تحت اسم " غزوة الشيخ عمر الشيشاني " بعد إعلان تنظيم الدولة مقتله الأربعاء الفائت، و قال أحدهم معلقاً على حادثة ألمانيا أمس " غزوة الشيخ عمر الشيشاني فيها خير كثير، فاستبشروا، و أمنوا خيراً انتهى " وفق تغريدة على موقع التويتر .
المصدر أ ف ب