البيت الأبيض يحدد موقف ترامب من لقاء بوتين وزيلينسكي في تركيا

أعلن البيت الأبيض، اليوم الاثنين، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منفتح على دعوة نظيره التركي لإجراء محادثات سلام ثلاثية في تركيا مع الزعيمين الروسي والأوكراني.

ـ موقف ترامب من لقاء بوتين وزيلينسكي

وقالت السكرتيرة الصحافية، كارولين ليفيت، عندما سُئلت عن اقتراح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "قال الرئيس إنه منفتح على الأمر إذا وصل الأمر إلى ذلك، لكنه يريد أن يجلس كلا الزعيمين والجانبان على طاولة المفاوضات معا".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حث في وقتٍ سابقٍ من الاثنين، نظيره الأمريكي دونالد ترامب على الموافقة على فرض المزيد من العقوبات "لدفع" روسيا إلى وقف إطلاق نار كامل، بعد أن رفضت موسكو مرة أخرى وقف الأعمال العدائية لمدة 30 يوماً.

وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي مع الصحافيين بعد الجولة الثانية من المحادثات مع روسيا في إسطنبول: "نتوقع حقا أن يتخذ ترامب خطوات قوية"، داعياً واشنطن إلى "دفع الروس إلى وقف إطلاق النار من خلال عقوبات شديدة".

كما قال زيلينسكي للصحافيين: إن روسيا تهدف فقط إلى "هدنة قصيرة" من خلال اقتراحها بوقف جزئي لإطلاق النار لمدة يومين أو ثلاثة أيام، واصفا ذلك بأنه "لعبة خطابية".

ومن جانبه، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، استعداده لاستضافة لقاء بين الزعماء الأمريكيين والروس والأوكرانيين في مسعى لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال أردوغان: "أمنيتي الكبرى للجانبين هي جمع (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين و(الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي في إسطنبول أو أنقرة، وحتى جمع (الرئيس الأمريكي) السيد (دونالد) ترامب إلى جانبهما، إذا قبلا ذلك".

وأضاف أردوغان أن تركيا "ستتخذ خطوات" لتسهيل عقد مثل هذا الاجتماع، وذلك في أعقاب محادثات مباشرة بين الجانبين في إسطنبول يوم الاثنين.

وأيضاً، قال أردوغان: إن إجراء محادثات يوم الاثنين كان إنجازا كبيرا.

ونفذت أوكرانيا واحدة من أكثر هجماتها جرأة ونجاحا على الإطلاق على الأراضي الروسية في نهاية الأسبوع، حيث نصبت طائراتها بدون طيار كمينا لعشرات القاذفات الاستراتيجية في قواعد عميقة داخل روسيا.

وقال إن "عقد الاجتماع رغم ما حدث أمس يعد نجاحا في حد ذاته"، واصفا المحادثات بأنها "رائعة".

وفي اجتماع يوم الاثنين، الذي استمر أكثر من ساعة، وافقت أوكرانيا وروسيا على تبادل أسرى الحرب المصابين بجروح خطيرة وكذلك أولئك الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما، إلى جانب رفات 6 آلاف جندي قتلوا في القتال، حسبما قالت كييف.

وأضاف أردوغان: "هذه الأرقام التي قدمتها كل من روسيا وأوكرانيا ... بالغة الأهمية لإظهار أهمية اجتماعات إسطنبول هذه. ونحن فخورون بذلك".