أربعة معاونين لوزير التعليم العالي في سوريا
وصدر أربعة مراسيم رئاسية تقضي بتعيين أربعة معاونين لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور مروان الحلبي، وذلك في إطار تحديث الكادر الإداري في الوزارة، وبموجب أحد المراسيم، عُيِّن عبد الحميد الخالد معاوناً لوزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون الطلاب، وفي مرسوم آخر، تم تعيين غيث ورقوزق معاوناً لوزير التعليم العالي والبحث العلمي للشؤون العلمية والبحث العلمي. كما نص مرسوم ثالث على تعيين محمد سويد معاوناً لوزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون التعليم الخاص، أما المرسوم الرابع، فقد قضى بتعيين عبير قدسي معاوناً لوزير التعليم العالي والبحث العلمي للشؤون الإدارية.
جدل بسبب شخصيتين
وسلط ناشطون سوريون الضوء على الدكتور غيث ورقوزق، والدكتورة عبير قدسي، متهمين إياهم بأنهم من مؤيدي وأتباع النظام البائد، وانتقدوا التوجه باختيارهم والتغافل عن إعادة العديد من القامات العلمية للعمل رغم فصلهم بزمن النظام البائد بسبب مساندتهم للثورة السورية. وقال مصدر لوكالة ستيب نيوز، فضّل عدم كشف اسمه، إن الدكتور غيث ورقوزق هو زوج "راما إسحق"، وهي مدير أحد مكاتب أسماء الأسد، زوجة الرئيس الهارب، كما أن والدها هو العميد بقوات النظام البائد، حسين أيوب إسحق، الذي قتل على جبهات منطقة المليحة بريف دمشق، خلال معارك ضد الثوار. وعيّن "ورقوزق" العام الفائت قبل شهرين على سقوط نظام الأسد، نائباً لرئيس جامعة دمشق، بمرسوم رئاسي من بشار الأسد، ويقي على رأس عمله بعد سقوط النظام.

خبرات علمية تنتظر قرارها
وفي حديث لوكالة ستيب نيوز يقول الدكتور أحمد جاسم الحسين: إن حال العديد من الخبرات التي كانت تعمل في المؤسسات الحكومة خلال الثورة السورية انقسم إلى عدة أقسام منهم من بقي بعمله وقبل بالوضع الراهن، ومنهم من هاجر إلى مناطق مختلفة إما خارج البلاد، أو إلى إدلب أو الشمال الشرقي لسوريا. ويضيف: من بقي بمناطق النظام البائد لم يكن لديه أي خيار إما التعامل مع الوضع الراهن أو الاختفاء في غياهب السجون. ويوضّح الدكتور "الحسين" وهو أحد العاملين سابقاً في كلية الآداب بجامعة دمشق في قسم اللغة العربية، أنه واحداً ممكن اتخذ قرار الهجرة، وعاد إلى دمشق بعد التحرير، إلا أنه وحتى الآن لم تعالج أوضاعه وأوضاع من مثله من الخبرات العائدة، بعد فصله نتيجة قراره بتأييد الثورة السورية. وحول قرارات التعيين يؤكد "الحسين" أن السُلطات تمتلك زمام الأمور وهي تعي وتدرك مصلحة البلاد من هذا التعيينات، مشيراً إلى أن الكفاءة أو تمثيل شرائح مجتمعية قد يكون لها دور باتخاذ قرارات التعيين. ونشر العديد الناشطين السوريين قرارات التعيين منتقدين توجه السلطات السورية بإعادة تدوير شخصيات محسوبة على النظام البائد، ومطالبين بتحقيق العدالة أولاً بإعادة المفصولين لأسباب سياسية، والبحث عن الخبرات الوطنية التي ساندت الثورة السورية كأولوية من ذلك. [caption id="attachment_642459" align="alignnone" width="2405"]