- فمن هو أحمد الدالاتي وماذا نعرف عنه
ولد أحمد الدالاتي في سبتمبر/أيلول 1985 في بلدة كفير الزيت، بوادي بردى، في ريف دمشق، وحصل الرجل البالغ من العمر 40 عاماً على شهادة في هندسة المعلوماتية من المعهد التقني للحاسوب. ووفقاً لمواقع سورية، فقد تلقى تعليمه الأساسي والثانوي في ريف دمشق، ثم درس تخصص الحاسوب، ما ساعده لاحقاً في تطوير تقنيات ميدانية في المجال العسكري. وكان الدالاتي، من أوائل المنخرطين في الحراك الشعبي ضد النظام البائد، أي منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، إذ بدأ نشاطه بتنظيم المظاهرات السلمية، قبل أن يتحول لاحقاً إلى العمل العسكري والانضمام إلى ما يعرف باسم "جيش الإسلام"، ثم انتقل في عام 2015 إلى شمال سوريا وانضم إلى "حركة أحرار الشام".- مناصب أحمد الدالاتي الإدارية
ولاحقا كان من ضمن الداعمين الأوائل للفصائل السورية التي أطاحت بالنظام البائد في ديسمبر الماضي (2024)، ومن أبرز المؤيدين للسلطة الجديدة التي تسلمت الحكم في دمشق. ومع تحول بعض المناطق السورية إلى ما يشبه الحكم الذاتي للمجالس المحلية، دخل الدالاتي المجال الإداري، حيث عيّن نائبا لمحافظ ريف دمشق ومحافظا للقنيطرة في مارس/آذار 2025. كما عين لاحقاً أيضا قائداً للأمن الداخلي في محافظة السويداء تزامناً مع تصاعد التوترات الاجتماعية في الجنوب السوري، حيث أطلق مساعي التواصل مع القيادات الدرزية من أجل تهدئة التوترات. وإلى ذلك، تسلم مهمة التواصل مع الجانب الإسرائيلي، حيث شكل نقطة الوصل بين دمشق وتل أبيب، على ما أفادت المصادر الخمسة السابقة. وقبل أيام، كشف مسؤول إسرائيلي أن لقاءات جرت بين إسرائيل وممثلين عن الإدارة السورية الجديدة برعاية تركية، مضيفاً أنها كانت "إيجابية"، كما أشار حينها إلى أن دمشق قدمت لفتات حسن نية تجاه إسرائيل، وأن الأخيرة ستقابلها بالمثل، وفق تعبيره.