- مقترح أوكراني جديد للسلام مع روسيا
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الجمعة، أن المحادثات بين روسيا وأوكرانيا شهدت يوماً موفقاً، مبدياً تفاؤله تجاه التقدم الذي أحرز، على الرغم من الرفض الأوكراني لمقترح السلام الأمريكي. ووفقاً لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم السبت، فإن كييف قدمت عرضاً مضاداً أو بديلاً، فقد صاغت القيادة الأوكرانية مقترحا جديداً تضمن بعض مطالب كييف السابقة، ملمحاً في الوقت عينه إلى تنازلاتٍ محتملة في قضايا لطالما اعتُبرت مستعصية، ومنها الأراضي الأوكرانية المحتلة. وحسب المقترح الأوكراني، لن تُفرض أي قيود على حجم وعديد الجيش الأوكراني، وسيتم نشر "وحدة أمنية أوروبية" مدعومة من الولايات المتحدة على الأراضي الأوكرانية لضمان الأمن. كما نص المقترح على استخدام الأصول الروسية المُجمّدة لإصلاح الأضرار التي لحقت بأوكرانيا خلال الحرب وإعادة الإعمار. في المقابل، لم يذكر النص على سبيل المثال، استعادة جميع الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، كما لم يصر على انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهما المطلبان اللذان لطالما تمسك بهما الكرملين، معتبراً أنهما غير قابلين للتفاوض. وكان ترامب، قد أكد في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي بعد وصوله إلى روما للمشاركة في جنازة البابا فرنسيس، اليوم السبت، أن روسيا وأوكرانيا "قريبتان من الاتفاق"، وحثّ الجانبين على الاجتماع مباشرةً "لإنهاء الأمر". وفي وقت سابق، أشار إلى أنه من الممكن أن يلتقي زيلينسكي على هامش الجنازة، بعد أيام على انتقاده بشدة لرفضه التخلي عن شبه جزيرة القرم التي سيطرت عليها روسيا عام 2014، إذ وصف تصريحاته حينها بالتحريضية. في حين أوضح مسؤول أوكراني كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، أنه إذا زار زيلينسكي روما، فقد يحاول عرض المقترح المضاد على ترامب شخصيا. من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو تدرس مقترحات جدية بشأن التسوية مع أوكرانيا، لكنها لا تفصح عن تفاصيل المفاوضات قبل أن تكتمل، مشيراً إلى أن زيلينسكي هو من يفعل ذلك. والجدير ذكره أنه في حال التقى الرئيسان فسيكون هذا أول اجتماع بعد اللقاء العاصف في البيت الأبيض أواخر فبراير الماضي، حين وبخ ترامب ضيفه علناً على مرأى من الإعلام والكاميرات.