أفادت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الأربعاء، أن الحكومة السورية الجديدة، برئاسة الرئيس أحمد الشرع، تبذل جهودًا لإرسال رسائل طمأنة إلى إسرائيل، إلا أن الأخيرة لا تزال متشككة في نواياها.
ونقلت الهيئة عن مصدر سوري، اجتمع مؤخرًا مع أحد كبار مسؤولي الأجهزة الأمنية في سوريا، أنه حصل على تطمينات تفيد بأن الحكومة الجديدة ستتعامل بحزم مع أي مجموعات متطرفة تنشط قرب الحدود مع إسرائيل، سواء في القنيطرة أو درعا، مشددًا على أن الهدف هو الحفاظ على الأمن والاستقرار في تلك المناطق.
وبحسب التقرير، فإن مقربين من الرئيس السوري أحمد الشرع يسعون في الأسابيع الأخيرة إلى إيصال رسائل تهدئة إلى إسرائيل، سواء عبر قنوات غير رسمية أو بطرق أكثر وضوحًا.
ورغم هذه المحاولات، لا تزال إسرائيل تبدي قلقًا متزايدًا، ليس فقط تجاه التحركات السورية، بل أيضًا بشأن التمركز التركي على الأراضي السورية، إضافة إلى حرية التنقل التي تحظى بها بعض التنظيمات الفلسطينية المسلحة، والتي تعتبرها تهديدًا مباشرًا لأمنها.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، قوله خلال جولة في جنوب لبنان، رفقة قائد القيادة الشمالية اللواء أوري غوردين، وقائد فرقة الجليل العميد يوئيل غاز: "سنشهد نشاطاً متزايداً في لبنان وسوريا من قبل منظمات إسلامية فلسطينية. نحن نعمل على منع تسليح حزب الله والمنظمات الفلسطينية. التحدي سيبدأ ويتصاعد”.
وكما تطرق الوزير كاتس إلى الوضع في سوريا، وكشف أن إسرائيل نقلت في الأيام الأخيرة رسالة شديدة اللهجة إلى الرئيس السوري الجديد، مفادها:
“إذا سمح لأي طرف بتغيير الوضع القائم في سوريا بما يهدد إسرائيل، فسيدفع الثمن”.
وختم الوزير كاتس بالقول: "هدفنا في سوريا مزدوج: نزع السلاح في جنوب سوريا، وضمان سماء نظيفة فوق سوريا".
واستهدفت إسرائيل بعد منتصف ليلة أمس بغارات عنيفة مواقعاً عسكرية في سوريا، حيث تعرض مطار حماة ومطار التي فور وسط سوريا لضربات، بينما قصف مبنى البحوث العلمية في دمشق.
وتواصل إسرائيل منذ سقوط نظام بشار الأسد قصفها المواقع العسكرية السورية، تزامنًا مع توغلها البري بمناطق جنوب البلاد.
[caption id="attachment_636614" align="alignnone" width="2405"]
رسائل من الشرع إلى إسرائيل وتل أبيب ترد "سيدفع الثمن"[/caption]
