في 18 آذار 2025، شهد مطار حلب الدولي حدثًا تاريخيًا بهبوط أول طائرة ركاب مدنية قادمة من دمشق، إيذانًا بإعادة تشغيل المطار أمام حركة الطيران بعد فترة طويلة من التوقف.
هبوط أول طائرة ركاب في مطار حلب الدولي
حضر هذا الحدث محافظ حلب، المهندس عزام الغريب، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والدينية، مما يعكس أهمية هذه الخطوة في تعزيز الروابط بين المدن السورية ودعم الاقتصاد الوطني.
تأتي إعادة تشغيل المطار بعد جهود مكثفة استمرت ثلاثة أشهر، شملت أعمال صيانة وترميم للبنية التحتية والتجهيزات الفنية، بما في ذلك اتصالات برج المراقبة وإنارة المهابط وأجهزة الكشف الأمني.
https://youtube.com/shorts/kQc4ShmDEiE?feature=shareهذه الجهود تهدف إلى إعادة ربط سوريا بالعالم وتسهيل عودة الملايين من اللاجئين السوريين المنتشرين في تركيا وأوروبا إلى وطنهم بعد غياب طويل.
في تصريحات إعلامية، أشار مدير المكتب الإعلامي للطيران المدني، مصطفى كاج، إلى أن المطار سيستقبل في يوم الافتتاح رحلتين: داخلية وأخرى دولية، دون تحديد الشركات المشغلة أو وجهات الرحلات. وأوضح كاج أن المطار توقف عن العمل سابقًا جراء المعارك والتخريب الذي لحق بالبنى التحتية والتجهيزات، مما استدعى جهودًا كبيرة لإعادة تأهيله.
إعادة افتتاح مطار حلب الدولي تمثل خطوة استراتيجية نحو النهوض الاقتصادي، حيث يُتوقع أن يسهم المطار في تعزيز حركة النقل الجوي وتسهيل نقل المسافرين والبضائع، مما يدعم عملية إعادة الإعمار والتنمية في سوريا. كما يعكس هذا الحدث التزام الحكومة السورية بإعادة بناء البنية التحتية وتعزيز التواصل مع المجتمع الدولي.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر تشغيل المطار خطوة مهمة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، حيث يُتوقع أن يسهم في توفير وسائل نقل مريحة وآمنة للعائدين، مما يعزز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في البلاد.
[caption id="attachment_634702" align="alignnone" width="2405"]
بالصور: بحضور محافظ حلب وعدد من الشخصيات الدينية هبوط أول طائرة ركاب في مطار حلب الدولي بعد إعادة تشغيله[/caption]