أكد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، أن حزب العمال الكردستاني (PKK) وفروعه مطالبون بحلّ أنفسهم والتخلي عن السلاح بشكل غير مشروط، مشيراً إلى أن أي تصريحات أو تحركات تتناقض مع هذا التوجّه لن يكون لها أي تأثير يُذكر.
رفض وقف إطلاق النار
وفي كلمة ألقاها يوم السبت، وشدد غولر على أن مسألة وقف إطلاق النار ليست مطروحة على الطاولة، مؤكداً أنها لم ترد في أي وثيقة رسمية ولن تكون قيد النقاش بأي شكل من الأشكال.
وأوضح أن تركيا لن تسمح بأي محاولات لإفشال العملية الحالية أو استغلالها لتحقيق مكاسب سياسية، مؤكداً أن التعامل مع هذا الملف سيتم وفق نهج مدروس وحذر.
مكافحة التنظيمات المسلحة أولوية أنقرة
وأشار وزير الدفاع التركي إلى أن "محاربة الإرهاب" تمثل أولوية قصوى بالنسبة لأنقرة، موضحاً أن العمليات العسكرية الأخيرة حدّت بشكل كبير من قدرة التنظيمات المسلحة على تنفيذ تحركاتها.
وأضاف أن حزب العمال الكردستاني يواجه اليوم واقعاً لا مفرّ منه، حيث لم يعد أمامه خيار سوى حلّ نفسه، مشدداً على أن تركيا لن تتهاون في حماية أمنها القومي ولن تسمح بأي تهديد داخل حدودها.
دعوة أوجلان واستجابة الحزب
وفي سياق متصل، كان زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، المعتقل في جزيرة إمرالي، قد دعا في 27 فبراير 2025، حزبه إلى التخلي عن السلاح وحلّ نفسه، مشدداً على ضرورة تحمّله "المسؤولية التاريخية" في هذا السياق.
وفي الأول من مارس، أعلنت اللجنة التنفيذية للحزب وقفاً لإطلاق النار استجابة لدعوة أوجلان، لكنها أكدت أن مسألة التخلي عن السلاح لا يمكن أن تتم إلا "بتوجيه مباشر من القائد آبو".
خلفية العملية السياسية
جدير بالذكر أن المسار الحالي في تركيا انطلق بعد أن صافح زعيم حزب الحركة القومية التركي، دولت باهتشلي، أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب المساواة والديمقراطية الشعوب (DEM) في الأول من أكتوبر 2025، وهي خطوة تبعتها مطالبة أوجلان في 22 من الشهر ذاته بحضور اجتماع كتلة (DEM) البرلمانية والإعلان عن حل الحزب.
[caption id="attachment_634334" align="alignnone" width="1280"]
وزير الدفاع التركي يوجه "رسالة حاسمة" لحزب العمال الكردستاني[/caption]
