أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن سوريا بحاجة إلى دعم ومساعدة من الدول المجاورة والمجتمع الدولي، مشدداً على أن أنقرة تتابع عن كثب التطورات في الداخل السوري، خاصة فيما يتعلق بالاتفاقات الأخيرة بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية شرق الفرات.
وخلال زيارته إلى دمشق، أوضح فيدان أن تركيا ناقشت مع المسؤولين السوريين تداعيات الاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وحكومة دمشق، مشيراً إلى أن بلاده نقلت مخاوفها وهواجسها بشأن هذا التفاهم.
كما أعرب عن قلق أنقرة من محاولات بعض "المنظمات الإرهابية" استغلال الوضع في سوريا لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، محذراً من أن الأحداث الأخيرة في سوريا ليست الأولى من نوعها، ومن المحتمل أن تشهد البلاد استفزازات جديدة في المستقبل.
وفيما يتعلق بموقف تركيا من القضية الكردية في سوريا، شدد فيدان على أهمية منح الأكراد حقوقهم ضمن إطار وطني يحفظ وحدة الأراضي السورية، لكنه في الوقت ذاته أكد على ضرورة تفكيك "البنية الإرهابية" في المنطقة، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) والجماعات المرتبطة به.
وحول الاتفاق الأخير بين الحكومة السورية ومظلوم عبدي، قال فيدان: "مقترحنا للإدارة الجديدة هو إعطاء الأكراد السوريين حقوقهم، وهذا يحظى بأهمية كبيرة لدى تركيا"، مستبعداً أي إمكانية لتقديم تنازلات فيما يتعلق بالحكم الذاتي أو الإدارة الذاتية في سوريا.
وفي سياق متصل، وجه فيدان رسالة إلى "حزب العمال الكردستناني"، داعياً إياه إلى الاستجابة لدعوة زعيمه واعتبارها "فرصة تاريخية" للبدء في عملية تفكيك نفسه.
[caption id="attachment_634273" align="alignnone" width="1280"]

فيدان يكشف ما نقله لدمشق بعد اتفاقهم مع "قسد" ويوجه "رسالة" للأكراد[/caption]