انتقدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، الإستراتيجية الدفاعية الجديدة التي تبناها الاتحاد الأوروبي، والتي تشمل تخصيص ميزانية ضخمة للتسلح، معتبرة أنها تمثل تصعيدًا جيوسياسيًا خطيرًا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان، إن نتائج قمة قادة الاتحاد الأوروبي الأخيرة في بروكسل تؤكد أن الاتحاد يتحول بسرعة إلى كيان عسكري يسعى لإلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الاتحاد الأوروبي يواصل "لعب ألعاب جيوسياسية خطيرة" دون الاكتراث بالعواقب الفعلية لقراراته، مضيفة أن القادة الأوروبيين قرروا خلال القمة زيادة الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا بدلاً من البحث عن حلول سلمية، مما أدى -بحسب تعبيرها- إلى تأجيج التوتر وتقليص فرص الحوار.
وكانت القمة الاستثنائية للاتحاد الأوروبي، التي عقدت في بروكسل يوم الخميس الماضي، قد أقرت خطة تعبئة تصل إلى 800 مليار يورو خلال السنوات الأربع المقبلة لتعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية ودعم أوكرانيا.
ووفقاً للخطة، خصص الاتحاد الأوروبي 30.6 مليار يورو لمساعدة أوكرانيا هذا العام، منها 18 مليار يورو من الأصول الروسية المجمدة، مع تسريع عمليات تسليم الأسلحة وتعزيز جهود انضمام كييف إلى التكتل.
كما اتفق القادة الأوروبيون على اتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز الأمن والدفاع على مستوى الاتحاد، بما يشمل تطوير أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي، وتعزيز القدرات في مجال المدفعية والطائرات المسيرة، إضافة إلى تعزيز أنظمة مكافحة المسيّرات.
وتأتي هذه الإستراتيجية الدفاعية الجديدة وسط مخاوف أوروبية متزايدة من تراجع التزام الولايات المتحدة بأمن القارة، في ظل تصاعد التهديدات، وخاصة من جانب روسيا، وفقاً لعدد من القادة الأوروبيين.
[caption id="attachment_633412" align="alignnone" width="2405"]
روسيا تحذر من "تطور جيوسياسي خطير" في أوروبا[/caption]
