بيتكوين: 115,078.04 الدولار/ليرة تركية: 40.90 الدولار/ليرة سورية: 12,905.13 الدولار/دينار جزائري: 129.70 الدولار/جنيه مصري: 48.31 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا
سوريا
مصر
مصر
ليبيا
ليبيا
لبنان
لبنان
قطر
قطر
المغرب
المغرب
الكويت
الكويت
العراق
العراق
السودان
السودان
الاردن
الاردن
السعودية
السعودية
الجزائر
الجزائر
الامارات
الامارات
اخبار سوريا اخبار العالم العربي

تقرير "مرعب" عن معتـقل "المزة العسكري".. كشف الفظائع خلال حكم الأسد

تقرير "مرعب" عن معتـقل "المزة العسكري".. كشف الفظائع خلال حكم الأسد
قال تقرير من المقرر أن ينشر اليوم الخميس: إن أكثر من ألف سوري لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز في مطار عسكري على مشارف دمشق، حيث قتلوا بالإعدام أو التعذيب أو سوء المعاملة في موقع كان مصدراً للخوف على نطاق واسع، ويتتبع التقرير الوفيات إلى 7 مواقع يشتبه أنها مقابر جماعية.

- معتـقل "المزة العسكري"

  وفي التقرير الذي اطلعت عليه "رويترز" حصريا، قال مركز العدالة والمساءلة السوري: إنه حدد مواقع المقابر باستخدام مزيج من شهادات الشهود وصور الأقمار الصناعية والوثائق التي تم تصويرها في المطار العسكري في ضاحية المزة بدمشق بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول. بعض المواقع كانت على أرض المطار، وبعضها الآخر كان في مختلف أنحاء دمشق. ولم تفحص رويترز الوثائق ولم تتمكن من تأكيد وجود المقابر الجماعية بشكل مستقل من خلال مراجعتها الخاصة لصور الأقمار الصناعية. لكن مراسلي رويترز رأوا علامات على وجود تربة مضطربة في صور العديد من الأماكن التي حددها المركز السوري للعدالة والمساءلة.  ويظهر موقعان، أحدهما في مطار المزة والآخر في مقبرة في نجها، علامات واضحة على وجود خنادق طويلة حُفرت خلال فترات تتفق مع شهادات الشهود من المركز السوري للعدالة والمساءلة. وقال شادي هارون، أحد مؤلفي التقرير: إنه كان من بين الأسرى، وقد وصف هارون، الذي احتجز لعدة أشهر في عامي 2011 و2012 بتهمة تنظيم الاحتجاجات، التحقيقات اليومية مع التعذيب الجسدي والنفسي بهدف إجباره على الإدلاء باعترافات لا أساس لها. وقال لرويترز إن الموت جاء بأشكال عديدة. ورغم أن المعتقلين لم يروا شيئاً سوى جدران زنازينهم أو غرفة الاستجواب، فإنهم كانوا يسمعون "إطلاق نار متقطع، طلقة تلو الأخرى، كل بضعة أيام". ثم كانت هناك الإصابات التي ألحقها بهم جلاديهم. وقال هارون في وصفه لمعاناة زميل له في الزنزانة: "جرح صغير في قدم أحد المعتقلين، نتيجة الضرب بالسوط الذي تلقاه أثناء التعذيب، ترك دون تعقيم أو علاج لأيام، ثم تحول تدريجياً إلى غرغرينا وتفاقمت حالته حتى وصل الأمر إلى بتر القدم كاملة". مطار المزة العسكري وبالإضافة إلى الحصول على الوثائق، أجرى المركز السوري للعدالة والمساءلة وجمعية المعتقلين والمفقودين في سجن صيدنايا مقابلات مع 156 ناجياً وثمانية أعضاء سابقين في المخابرات الجوية، جهاز الأمن السوري الذي كان مكلفاً بمراقبة وسجن وقتل منتقدي النظام. وأصدرت الحكومة الجديدة مرسوما يحظر على مسؤولي النظام السابق التحدث علنا، ولم يتسن الحصول على تعقيب من أي منهم. وقال عقيد في وزارة الداخلية في الحكومة الجديدة عرّف عن نفسه بكنيته العسكرية أبو بكر: "على الرغم من أن بعض المقابر التي ذكرها التقرير لم يتم اكتشافها من قبل، فإن الاكتشاف بحد ذاته لا يفاجئنا، فنحن نعلم أن هناك أكثر من 100 ألف مفقود في سجون الأسد لم يخرجوا خلال أيام التحرير في أوائل ديسمبر". وأضاف أن "اكتشاف مصير هؤلاء المفقودين والبحث عن مزيد من القبور هو أحد أعظم الإرث الذي تركه نظام الأسد". وتشير التقديرات إلى مقتل مئات الآلاف من السوريين منذ عام 2011، عندما تحول قمع الأسد للاحتجاجات إلى حرب شاملة. ويتهم الأسد ووالده حافظ، الذي سبقه في الرئاسة وتوفي عام 2000، منذ فترة طويلة من قبل جماعات حقوق الإنسان والحكومات الأجنبية ومدعين جرائم الحرب بارتكاب عمليات قتل خارج نطاق القضاء على نطاق واسع، بما في ذلك الإعدامات الجماعية داخل نظام السجون في البلاد واستخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري. وقالت اللجنة السورية للعدالة والمساءلة: إن جميع الناجين الذين أجرت معهم مقابلات تعرضوا للتعذيب. يركز التقرير على السنوات الأولى للانتفاضة، من عام 2011 إلى عام 2017، لكن بعض الشهادات من ضباط النظام السابقين المقيمين في المزة تضمنت تفاصيل الأحداث حتى سقوط النظام البائد. وكان مطار المزة العسكري جزءاً لا يتجزأ من آلية حكومة الأسد للاختفاء القسري، وكان يضم ما لا يقل عن 29 ألف معتقل بين عامي 2011 و2017، وفقاً للتقرير. وبحلول عام 2020، وفقًا للتقرير، قامت استخبارات القوات الجوية بتحويل أكثر من عشرة حظائر ومهاجع ومكاتب في المزة إلى سجون. قالت منظمة SJAC، وهي منظمة حقوق إنسان مقرها الولايات المتحدة يقودها سوريون وتمولها حكومات أوروبية، وحتى تجميد التمويل الأخير من قبل إدارة ترامب: إن تقديرها للقتلى يأتي من مجموعتين من بيانات استخبارات القوات الجوية تسرد إجمالي 1154 معتقلاً لقوا حتفهم هناك بين عامي 2011 و2017.  وأوضحت: تم تسريب مجموعات البيانات في مجموعة على فيسبوك يراقبها SJAC مع انهيار النظام وتحققت المنظمة من صحة البيانات مقابل وثائق وشهادات شهود، لا يشمل التقدير الأشخاص الذين أعدموا بعد أن حكم عليهم بالإعدام من قبل محكمة ميدانية عسكرية أقيمت داخل حظيرة. وبحسب إفادات شهود عيان في التقرير، تم إعدام الضباط والجنود رمياً بالرصاص، بينما تم شنق المدنيين.  وقال شاهدان إن العديد من الذين تم إعدامهم دفنوا بالقرب من الحظيرة. في ديسمبر/كانون الأول، كشفت وزارة العدل الأمريكية عن اتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد اثنين من كبار ضباط مخابرات القوات الجوية السورية بشأن "إلحاق معاملة قاسية ولاإنسانية بالمعتقلين تحت سيطرتهم، بما في ذلك مواطنون أمريكيون، في مرافق الاحتجاز في مطار المزة العسكري".
تقرير
المقال التالي المقال السابق
0