أعلنت وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء، تأجيل القمة العربية الطارئة التي كان من المقرر عقدها نهاية فبراير الجاري لمناقشة التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية. ووفقًا لبيان رسمي، ستُعقد القمة في 4 مارس، وذلك "في إطار استكمال التحضيرات الموضوعية واللوجستية".
وأوضح البيان أن الموعد الجديد تم تحديده بالتنسيق مع مملكة البحرين، التي تترأس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وبالتشاور مع الدول العربية.
وكان السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، قد صرّح في وقت سابق أن هناك احتمالًا لتأجيل القمة، التي كانت مقررة في 27 فبراير، بسبب "اعتبارات لوجستية مرتبطة بجداول قادة الدول العربية".
أجندة القمة العربية ومحاور النقاش
وأشار زكي إلى أن القمة تهدف إلى توحيد الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الرفض الجماعي لمخطط التهجير الذي طرحته إسرائيل وتبنته لاحقًا الإدارة الأميركية.
كما كشف أن مصر ستقترح خطة لإعادة إعمار قطاع غزة، تركز على تنفيذ المشاريع عبر جهود الفلسطينيين أنفسهم، لضمان خلق فرص عمل محلية دون اللجوء إلى تهجير السكان.
الموقف العربي من المقترح الأميركي
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اقترح خطة تتضمن تولي الولايات المتحدة مسؤولية إدارة قطاع غزة، مع نقل السكان الفلسطينيين إلى دول أخرى، أبرزها مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض عربي وفلسطيني واسع.
وفي هذا السياق، أكد زكي أن الموقف العربي تجاه الخطة الأميركية "سيتبلور بوضوح خلال الحوار الرسمي مع الجانب الأميركي"، لكنه شدد على ضرورة احترام إرادة الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره.
القمة الخماسية في الرياض
وفيما يتعلق بالقمة الخماسية المزمع عقدها في الرياض، والتي تضم مصر والسعودية والأردن والإمارات وقطر، أوضح زكي أن هذه الدول حافظت على تنسيق مستمر منذ بداية الحرب في غزة، من خلال اجتماعات دورية على مستوى وزراء الخارجية والمسؤولين المعنيين.
وأشار إلى أن هناك إمكانية لدعوة فلسطين للمشاركة في هذه القمة، لافتًا إلى أنها قد تسفر عن "إطار عام للموقف العربي"، يمكن طرحه لاحقًا على جامعة الدول العربية لمزيد من النقاش والتنسيق.
[caption id="attachment_630808" align="alignnone" width="2405"]

بعد تأجيلها.. مصر تعلن موعد القمة العربية الطارئة وأجندتها[/caption]