أفادت صحيفة ديلي صباح التركية، اليوم السبت، بوجود إمكانية لتعاون "عراقي تركي سوري" في مجال مكافحة الإرهاب في المنطقة.
تعاون عراقي تركي سوري
واستعاد التقرير التركي، بداية الزيارة الاخيرة لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى بغداد حيث دعا الى بذل جهود اقليمية مشتركة لمكافحة حزب العمال الكوردستاني وجناحه المتمثل بوحدات حماية الشعب في سوريا المجاورة، بالاضافة الى تنظيم "داعش".
وأضاف أن هذا التصور يثير العديد من التساؤلات حول مدى جدواه، خصوصا في ظل مواقف الدول المعنية واولوياتها والجماعات الارهابية والعوامل الخارجية.
وتابع: "أولوية انقرة الرئيسية تتمثل في مواجهة مشكلة حزب العمال الكوردستاني والذي سبب توترات سابقة في علاقاتها مع بغداد".
كما أشار إلى أنه في ظل المشهد الجديد في سوريا بعد سقوط بشار الاسد، فإن تركيا تأمل في تجديد جهودها للتخلص من وحدات حماية الشعب السورية وقطع ارتباطاتها بحزب العمال الكوردستاني في العراق، وضمان وحدة الاراضي السورية لتأمين حدودها الجنوبية بشكل نهائي.
وذكر التقرير أن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قال مؤخرا إن مهاجمة تركيا لقوات وحدات حماية الشعب في شمال سوريا، سيكون حدثا خطيرا وسيتسبب في نزوح المزيد من اللاجئين، وهو ما يؤشر بوضوح إلى أن بغداد متحفظة.
وقال التقرير إن بغداد صعدت لهجتها مؤخرا ضد حزب العمال الكوردستاني، وأدرجت الجماعة ضمن قائمة "المنظمات المحظورة" على الرغم من أن انقرة تطالب الحكومة العراقية القيام بالمزيد في محاربة الحزب، حيث أن فيدان أعلن أن تركيا تأمل أن تعلن بغداد هذا الحزب كمنظمة "إرهابية".
وأوضح التقرير أن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب ما تزال صامتة بشأن سياستها تجاه سوريا، مشيرا إلى أن ترامب سبق له أن خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا خلال ولايته الرئاسية الاولى، وهو ما أثار تساؤلات بين دول المنطقة حول ما اذا كان هذا النهج سيستمر، خصوصا مع تحول تركيز واشنطن بشكل متزايد نحو الشرق الآسيوي لمواجهة الصين.
وخلص التقرير إلى القول إن امكانية وجود سوريا مستقرة تسعى إلى تحقيق وحدة أراضيها، تفتح الآفاق الجديد أمام المنطقة وتركيا التي تسعى للقضاء على تهديد حزب العمال الكوردستاني بشكل كامل، بعدما استغل الحزب لفترة طويلة خط تركيا سوريا العراق "من أجل تنسيق أنشطته الإرهابية" ونقل المجندين والمعدات العسكرية.
وأكد أن "قطع هذا الخط سيكون أمرا حاسما يعتمد على تعاون الحكومة السورية الجديدة وإدارة بغداد".
[caption id="attachment_628549" align="alignnone" width="1655"]

تقرير تركي يلمح إلى مثلث "بغداد-أنقرة-دمشق" لمكافحة الإرهاب[/caption]