أعلنت دائرة الهجرة السويدية أن اللاجئين السوريين الذين يسافرون إلى وطنهم قد يواجهون خطر فقدان حقهم في اللجوء، معتبرة أن هذه الخطوة تأتي في إطار إعادة تقييم أوضاع اللاجئين وفقاً للمتغيرات الأمنية في سوريا.
وأوضح كارل بكسيليوس، مدير الشؤون القانونية في الدائرة، أن منح اللجوء يستند إلى حاجة الفرد للحماية، وبالتالي فإن سفره إلى بلده الأصلي قد يشير إلى زوال هذه الحاجة.
وترى الحكومة السويدية أن قدرة اللاجئين السوريين على العودة إلى وطنهم تعني، من وجهة نظرها، أنهم لم يعودوا بحاجة إلى الحماية في السويد.
ومع ذلك، أكدت السلطات أن القرار لن يشمل جميع السوريين المسجلين لديها، والذين يقدر عددهم بنحو 36 ألف شخص، بل سيتم تقييم كل حالة بشكل فردي، مع الأخذ في الاعتبار دوافع السفر وظروف العودة.
يأتي هذا القرار في سياق توجّه أوروبي أوسع، حيث قررت 12 دولة في الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي تعليق النظر في طلبات اللجوء الجديدة المقدمة من السوريين، وكانت السويد من بين الدول التي أوقفت معالجة هذه الملفات.
وتُعد هذه الإجراءات جزءاً من سياسة حكومية أوسع تهدف إلى إعادة تقييم وضع اللاجئين السوريين في ضوء المستجدات الأمنية والسياسية في سوريا.
[caption id="attachment_628516" align="alignnone" width="2405"]

السويد تلوّح بسحب اللجوء من السوريين الذين يزورون بلادهم[/caption]