اكتشاف نادر لصبغة "الأزرق المصري" في قصر نيرون الذهبي بروما
نشر في
27 يناير, 2025
|
34 مشاهدة
اكتشف علماء الآثار في قصر دوموس أوريا، قصر الإمبراطور نيرون الفخم في روما القديمة، آثار رائعة وهي سبيكة كبيرة من اللون الأزرق المصري، وهي أقدم صبغة صناعية في التاريخ. يقدم هذا الاكتشاف الاستثنائي وجهات نظر جديدة حول الحرفية والابتكار وراء ديكور القصر الفخم.
قطعة أثرية فريدة من نوعها ذات نطاق استثنائي وتتميز السبيكة، التي يبلغ ارتفاعها 15 سم ووزنها 2.4 كجم، بحجمها وحالتها السليمة. عادة ما يتم العثور على اللون الأزرق المصري على شكل مسحوق ناعم أو في أجزاء صغيرة، مثل تلك التي تم استخراجها من بومبي. يضع هذا الاكتشاف معيارًا جديدًا في السجلات الأثرية، ويؤكد المهارات المتقدمة للحرفيين المشاركين في إنشاء مسكن نيرون الفاخر. وتتميز السبيكة، التي يبلغ ارتفاعها 15 سم ووزنها 2.4 كجم، بحجمها وحالتها السليمة. عادة ما يتم العثور على اللون الأزرق المصري على شكل مسحوق ناعم أو في أجزاء صغيرة، مثل تلك التي تم استخراجها من بومبي. يضع هذا الاكتشاف معيارًا جديدًا في السجلات الأثرية، ويؤكد المهارات المتقدمة للحرفيين المشاركين في إنشاء مسكن نيرون الفاخر. ورش القصر ودورها في العظمة تم اكتشاف السبيكة خلال عمليات التنقيب الأخيرة التي كشفت أيضًا عن أدلة على ورش العمل المستخدمة لإعداد المواد اللازمة للوحات الجدارية المعقدة في القصر. تحتوي الجرتان اللتان تم العثور عليهما في الموقع على آثار من الأصباغ، بما في ذلك المغرة الصفراء، والأرض الحمراء، والريالغار، وهو معدن أحمر نابض بالحياة. وكانت ورش العمل هذه محورية في صياغة العناصر الزخرفية التي زينت Domus Aurea، حيث أظهرت حجم وطموح رؤية نيرون. ويعكس القصر، الذي بني بعد الحريق المدمر عام 64 بعد الميلاد، رغبة الإمبراطور في إعادة تشكيل قلب روما إلى رمز للعظمة الإمبراطورية.كان اللون الأزرق المصري، المعروف باسم "فريت"، أول صبغة صناعية في العالم. تم إنشاؤه عن طريق تسخين مزيج من السيليكا والحجر الجيري والمعادن المحتوية على النحاس وكربونات الصوديوم إلى درجات حرارة عالية. وتم تطوير هذه الصبغة الزرقاء المضيئة لأول مرة في مصر وبلاد ما بين النهرين منذ أكثر من 4000 عام، وانتشرت في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من الفن الروماني. وقد قدر الفنانون اللون الأزرق المصري لقدرته على خلق تأثيرات مذهلة، مثل تظليل الملابس، وإضافة عمق للتركيبات، وإبراز العيون بتوهج مشع. إن متانتها وتألقها جعلتها مادة فاخرة، وهي شهادة على تطور الفن الزخرفي الروماني. وأكدت ألفونسينا روسو، مديرة حديقة الكولوسيوم الأثرية، على البراعة الفنية الاستثنائية وراء Domus Aurea، مشيرة إلى أن الحرفيين فيها استخدموا مواد نادرة ومكلفة إلى جانب التقنيات المتطورة في عصرهم.