ـ نوايا إسرائيل جنوب لبنان
وفي مقابل ذلك، تحدثت مصادر مطلعة للصحيفة بأن إسرائيل تبحث إمكانية البقاء بمواقع محددة في جنوب لبنان، وذلك بالتزامن مع قرب انتهاء مهلة الستين يوماً التي كان من المقرر أن تنسحب خلالها قواتها من جميع القرى والبلدات والمواقع الحدودية، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار وقع في أواخر نوفمبر الماضي. وفي هذا الصدد، قالت القناة 13 الإسرائيلية: أن حكومة بنيامين نتنياهو، توجهت بطلب لإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن إمكانية بقاء الجيش الإسرائيلي في 5 مواقع جنوب لبنان. وتطرح تساؤلات عن إمكانية اشتعال الحرب مجدداً مع قرب انتهاء مهلة الشهرين وعن السيناريوهات المتوقعة في حال عدم انسحاب القوات الإسرائيلية. وجاء هذا بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن إفادات للجيش الإسرائيلي تؤكد أنه لن يكمل انسحابه من جنوب لبنان خلال المهلة المحددة وبدل أن ينسحب، عزز الجيش الإسرائيلي انتشاره في 5 مناطق جنوب لبنان، وهي منطقة العرقوب في القطاع الشرقي، كما تمركزت عدة آليات مدرعة ودبابات في مرتفعات بلدة كفرشوبا. والجدير ذكره أن قرار وقف إطلاق النار بين حزب الله والجانب الإسرائيلي، الذي رعته الولايات المتحدة، كان قد دخل حيز التنفيذ فجر 27 نوفمبر، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بوقف النار منذ إعلانه. ونص هذا القرار على أهمية تطبيق القرار الأممي السابق 1701، وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب، فضلاً عن انسحاب المجموعات المسلحة وأبرزها حزب الله إلى شمال نهر الليطاني. كما شدد على أهمية أن تسيطر القوات المسلحة على المعابر، وأن تعود كافة عمليات استيراد الأسلحة إلى كنف الدولة. كذلك نص على انسحاب إسرائيل تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوماً، ما لم يحصل حتى الساعة.