في إطار جهودها لتعزيز مكانتها الإقليمية في مجال الطاقة وتوسيع اعتمادها على مصادر الطاقة النظيفة، أعلنت مصر عن تقدم جديد في مشروع محطة "الضبعة" النووية، الذي يمثل نقطة تحول مهمة في استراتيجيتها لتطوير بنية تحتية مستدامة في قطاع الطاقة.
وأكدت هيئة المحطات النووية المصرية، في بيان أصدرته اليوم الأحد، نجاح عملية تركيب الهيكل المعدني الداعم لمصيدة قلب المفاعل في الوحدة الأولى من المشروع. وأشارت الهيئة إلى أن هذا الإنجاز يعكس تسارع وتيرة العمل في المشروع، حيث تتزايد معدلات البناء والإنشاء بشكل ملحوظ.
ووفقاً للبيان، يعد الهيكل المعدني الداعم جزءاً رئيسياً من أنظمة الأمان السلبية في المفاعل النووي. ويتضمن الهيكل أنابيب تبريد مصممة لتزويد مصيدة قلب المفاعل بالمياه اللازمة للتبريد، ما يساهم في تعزيز مستوى الحماية والسلامة في حالات الطوارئ.
ويتميز الهيكل بخصائص تقنية متطورة، حيث يبلغ وزنه 158.2 طنًا، ويصل ارتفاعه إلى 2.6 متر وقطره إلى 11 مترًا. كما يتألف من ثلاث حلقات معدنية مدعمة بنظام حماية حرارية مغلفة بالفولاذ المقاوم للحرارة، ما يضمن مقاومته حتى في أقسى الظروف الحرارية.
تمثل محطة "الضبعة" النووية أول محطة من نوعها في مصر، وتتألف من أربع وحدات توليد للطاقة، تبلغ قدرة كل وحدة منها 1200 ميغاوات. وتعتمد المحطة على المفاعلات الروسية المتطورة من طراز "VVER-1200 (ASE-2006)"، التي تنتمي إلى الجيل الثالث المطور وتشتهر بمستوى أمانها العالي وكفاءتها التشغيلية. ويجري تشغيل هذا النوع من المفاعلات بنجاح في عدة محطات حول العالم.
[caption id="attachment_626850" align="alignnone" width="2405"]
مصر تقترب من عصر الطاقة النووية وتتحدث عن "إنجاز" جديد[/caption]
