شرارة البداية وموقف الشبان
الشبان الخمسة، الذين يُواجهون اتهامات بالتقصير من بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، كانوا أول من رصد شرارة الحريق التي التهمت مساحات شاسعة من المدينة. أثناء تصويرهم مقطع فيديو يتحدثون فيه عن تجربتهم في التأمل، قال أحدهم: "أشعر أن أنفاسي تتباطأ"، وأضاف آخر: "أشعر أن الجاذبية تزداد"، قبل أن يشتم الجميع رائحة دخان. وبعد فتح أعينهم، لاحظوا ألسنة اللهب تتصاعد من التلال. ورغم إدراكهم لتفاقم الوضع، لم يبلّغ الشبان السلطات بشكل جاد. لاحقاً، أدركوا حجم الكارثة عندما بدأ الحريق يمتد بسرعة كبيرة، ودفعهم الخوف للهرب من المكان.اتهامات عبر الإنترنت وموقف السلطات
نشر أحد الشبان، أورين البالغ من العمر 24 عاماً، مقاطع الفيديو التي وثقت اللحظات الأولى للحريق على منصة "إكس".وسرعان ما لاقت الفيديوهات انتشاراً واسعاً، وأثارت موجة من الاتهامات. بعض المتابعين وصفوا وجود الشبان بالقرب من مصدر الحريق بالمريب، خاصة مع حملهم حقائب على ظهورهم. حتى أن الممثل روب شنايدر شارك الفيديو وطلب من الجمهور المساعدة في تحديد هويتهم. أورين رد على الاتهامات قائلاً: "لقد نشأت في ماليبو، وأنا على دراية كاملة بحرائق كاليفورنيا. من غير المنطقي أن نشعل حريقاً ونوثقه بالفيديو". وأكد أن السلطات لم تتواصل معهم، رغم تأكيد مصادر لصحيفة "التايمز" أن المحققين كانوا على علم بالفيديو.My friends and I got ambushed by the palisades fire soon after it started. We hiked up to skull rock and smelled smoke as we were hanging. We quickly had to run for our lives. #fire #cawx #palisadesfire pic.twitter.com/lmwz4n5AT4
— Beni Oren (@BeniOren1) January 8, 2025
لحظات محفورة في الذاكرة
وصف أورين ما حدث بـ"الكابوس الطويل". بعد أن اشتد الحريق، اضطر هو وأصدقاؤه للهرب بسرعة، متجنبين ألسنة اللهب التي امتدت بسرعة عبر سلسلة الجبال. ورغم نجاتهم، أقر الشبان بأنهم لم يتوقعوا أن يصبحوا في قلب واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها لوس أنجلوس.الجدل مستمر
لا تزال مقاطع الفيديو التي نشرها أورين تثير النقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث ينقسم الجمهور بين من يلوم الشبان على التقصير في الإبلاغ عن الحريق، ومن يرى أنهم مجرد شهود صادف وجودهم في المكان. [caption id="attachment_626305" align="alignnone" width="2405"]