أعرب عدد من الوزراء الأوروبيين المشاركين في اجتماع الرياض حول سوريا، يوم أمس الأحد، عن مواقف إيجابية تشير إلى إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، شريطة تحقيق شروط محددة.
في هذا السياق، التقت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، حيث ألمحت إلى متطلبات أساسية لرفع العقوبات.
وأوضحت في بيان مقتضب نشرته على منصة "إكس"، أن على الإدارة الجديدة في سوريا أن تبدأ "عملية انتقالية سلمية وشاملة تضمن حماية حقوق جميع الأقليات".
وأضافت أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيبحثون في مرحلة لاحقة تخفيف العقوبات بناءً على تحقيق هذه الشروط.
مسار أوروبي واضح
الاتحاد الأوروبي وضع شروطه بوضوح، حيث يتعين على سوريا تحقيق انتقال سلمي للسلطة وتشكيل حكومة تضم كافة مكونات الشعب السوري، مع ضمان حماية حقوق الأقليات.
ورغم أن هذا الموقف ليس جديداً، إلا أنه يتماشى مع جهود أوروبية، تقودها ألمانيا، نحو تخفيف العقوبات تدريجياً.
وقبل أسبوعين، زار وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيرته الألمانية دمشق، حيث أكدا على أهمية تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع الأطياف السورية، مع التركيز على حماية حقوق الأقليات.
هذه الزيارة جاءت في إطار مساعٍ دبلوماسية تهدف إلى دعم عملية سياسية تفضي إلى الاستقرار في سوريا.
[caption id="attachment_625990" align="alignnone" width="2405"]
بعد لقاءات الرياض.. هذه شروط أوروبا لرفع العقوبات عن سوريا ودعم الحكومة[/caption]
