كشفت وسائل إعلام، اليوم الأربعاء، عن زيارة وفد من وزارة الخارجية الأمريكية، يضم ممثلين عن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، إلى العاصمة السورية دمشق. وقد التقى الوفد بأحمد الشرع.
وركزت المباحثات على تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، ما يعكس توجهاً نحو تفعيل الحوار بين الولايات المتحدة وسوريا بعد تغييرات كبيرة شهدتها البلاد.
المبعوث الأممي: فرصة جديدة لسوريا رغم المخاطر
من جانبه، صرح المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون بأن البلاد تسعى لرسم مسار جديد بعد سقوط النظام السابق، مؤكداً أن القرارات التي تُتخذ الآن ستؤثر على مستقبل سوريا لسنوات طويلة.
وأشار إلى وجود "فرص عظيمة" رغم المخاطر الحقيقية التي تهدد المرحلة الانتقالية.
كما دعا المجتمع السوري والدولي إلى اتخاذ الخطوة التالية بشكل صحيح لتحقيق الاستقرار وإعادة البناء.
وأكد المبعوث الأممي غير بيدرسون، خلال جلسة لمجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في سوريا، على أهمية تعزيز الثقة بين السلطات والمجتمعات السورية لتحقيق المشاركة الفعالة للجميع في رسم مستقبل البلاد.
كما أبدى قلقه البالغ إزاء استمرار النشاط العسكري الإسرائيلي خارج منطقة الفصل في الجولان، واعتبر ذلك انتهاكاً لاتفاق فك الارتباط وسيادة سوريا.
وشدد على أن مثل هذه الانتهاكات تزيد من تعقيد جهود الانتقال السياسي وتعرضها للخطر.
13 مليون سوري يواجهون أزمة إنسانية خانقة
في سياق الأزمة الإنسانية، صرح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن الأسابيع الأخيرة كانت أقل اضطراباً في سوريا، لكن حجم الأزمة الإنسانية لا يزال كبيراً.
وأشار إلى أن 13 مليون شخص يواجهون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، داعياً إلى الحفاظ على الخدمات الأساسية وإعادة بنائها لتلبية احتياجات السكان.
رسائل أمريكية
في جلسة مجلس الأمن، أكدت المندوبة الأمريكية أن العملية السياسية في سوريا يجب أن تؤدي إلى تشكيل حكومة شاملة تحترم حقوق الإنسان.
كما رحبت بما وصفته بـ"الرسائل الإيجابية" من هيئة تحرير الشام، لكنها شددت على ضرورة أن يتم تقييم التقدم بناءً على الأفعال وليس الأقوال.
[caption id="attachment_625337" align="alignnone" width="2405"]
جلسة لمجلس الأمن حول سوريا ووفد أمريكي من إدارة ترامب يلتقي الشرع[/caption]
