تحدث قائد بارز في الحرس الثوري الإيراني عن انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي كان يُعتبر حليفاً استراتيجياً لطهران، وذلك خلال تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء.
أسباب الانهيار
قال بهروز إثباتي، خلال كلمة ألقاها في أحد المساجد الإيرانية، إن إيران تكبدت خسائر كبيرة في سوريا. وأوضح أن "الفساد الداخلي والانهيار الاقتصادي كانا العاملين الرئيسيين وراء سقوط حكومة بشار الأسد". وأضاف أن الشعب السوري انتفض ضد النظام بسبب استيائه من الفساد الذي تفشى في مؤسساته.
الدور الروسي وتأثيراته
وأشار إثباتي إلى دور روسيا في تسريع انهيار الأسد، معتبراً أنها كانت أحد العوامل الرئيسية في تدهور الوضع في سوريا.
كما أشار إلى محدودية تأثير الصواريخ الإيرانية على المواقع الأميركية في المنطقة، مبيناً أن "أميركا سترد بقوة إذا هوجمت مواقعها وستضرب عشرات المواقع التابعة لإيران".
خسائر استراتيجية لطهران
تجدر الإشارة إلى أن إيران دعمت نظام الأسد بشكل مكثف طوال سنوات الحرب الأهلية السورية، حيث أرسلت آلاف المقاتلين، بمن فيهم عناصر من حزب الله اللبناني، لدعمه.
لكن بعد سقوط الأسد في ديسمبر، أصبحت الخسائر الاستراتيجية واضحة لطهران، خاصة أنها فقدت حليفاً رئيسياً وممراً برياً حيوياً لتهريب الأسلحة إلى حزب الله في لبنان.
مؤشرات الانسحاب الإيراني
وقبيل سقوط الأسد، برزت مؤشرات على فقدان إيران الثقة في استمرارية حكمه، حيث بدأت في سحب مقاتليها ومستشاريها العسكريين من سوريا.
ويبدو أن هذا التحول كان نتيجة إدراك القيادة الإيرانية أن بقاء الأسد في السلطة لم يعد ممكناً، ما دفعها لإعادة تقييم استراتيجياتها في المنطقة.
[caption id="attachment_625170" align="alignnone" width="2405"]
رغم التصريحات التصعيدية.. قائد بالحرس الثوري الإيراني يعترف بما جرى في سوريا[/caption]
