أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الثلاثاء، عن وقوع اختراق سيبراني كبير استهدف محطات عمل داخل الوزارة وأسفر عن سرقة وثائق في حادث أمني وصفته بأنه "خطير"، وقع في وقت سابق من هذا الشهر.
وفي رسالة رسمية موجهة إلى رؤساء لجنة البنوك والإسكان والشؤون الحضرية في مجلس الشيوخ، كشفت مساعدة وزير الخزانة للإدارة، آديتي هارديكار، أن الهجوم نفذه قراصنة مدعومون من دولة، وتمكنوا من استغلال مزود خدمة للأمن السيبراني تابعًا لشركة خارجية تُدعى "بيوند تراست".
وأشارت الرسالة إلى أن الاختراق وقع في الثامن من ديسمبر، واستهدف نظامًا يعتمد على السحابة الإلكترونية يُستخدم لتقديم الدعم الفني عن بُعد.
وأوضحت الرسالة أن القراصنة نجحوا في الوصول إلى "مفتاح أمني" خاص بالمزود، وهو المفتاح الذي يُستخدم لتأمين الخدمة السحابية.
وبفضل هذا المفتاح، تمكن المهاجمون من تجاوز إجراءات الأمان والوصول إلى محطات عمل مستخدمي الوزارة. وتمكنوا من الاطلاع على وثائق غير مصنفة يحتفظ بها بعض الموظفين.
وأكدت وزارة الخزانة أنها تعمل حاليًا مع وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأميركية، بالإضافة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، لتحديد نطاق الأضرار الناجمة عن هذا الاختراق.
وصرح متحدث رسمي باسم الوزارة لشبكة "سي إن إن" بأن النظام المتضرر تم عزله بسرعة عن الشبكة، مما أدى إلى إنهاء عملية الاختراق.
وأوضح أنه لا توجد أدلة حالية تشير إلى استمرار القراصنة في امتلاك إمكانية الوصول إلى أنظمة الوزارة أو معلوماتها.
[caption id="attachment_623934" align="alignnone" width="2405"]
أمريكا تكشف عن هجوم "كبير" على وزارة الخزانة وتتهم "قراصنة" من دولة منافسة[/caption]
