عثر مواطنون سوريون على الضابط اليمني حسن محمد يحيى الوهيب، أحد الضباط اليمنيين الخمسة الذين أُرسلوا للدراسة في سوريا واختفى أثرهم منذ عام 2012، وذلك في أحد مستشفيات العاصمة دمشق. وجاء الكشف عن مصيره بعد نحو أسبوعين من انهيار نظام الرئيس بشار الأسد.
وأفاد المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) في بيان له بأن الوهيب وُجد في حالة صحية ونفسية سيئة تستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا وإعادته إلى بلده، مشددًا على ضرورة تقديم الرعاية اللازمة له والعمل على لمّ شمله مع أسرته في اليمن.
وأشار المركز إلى أن الحكومة اليمنية، من خلال سفارتها في العاصمة الأردنية عمان، بذلت جهودًا حثيثة لمتابعة قضية اليمنيين المختطفين في سوريا. كما تواصلت السفارة مع الحكومة الانتقالية السورية للوصول إلى الوهيب، داعية إلى تسريع الإجراءات لإعادته وضمان تقديم الدعم الصحي والنفسي له.
أما بالنسبة إلى باقي الضباط المفقودين، فقد أوضح البيان أن مصيرهم لا يزال مجهولًا. ومن بين هؤلاء الضباط: محمد عبده المليكي، علي حسين سلامة، هاني صالح نزار، أحمد علي ردمان، إضافة إلى الطبيب رياض العميسي.
ودعا المركز الأمريكي للعدالة الحكومة اليمنية إلى تكثيف جهودها بالتعاون مع السلطات السورية الانتقالية للكشف عن مصير هؤلاء المفقودين وتأمين عودتهم إلى ديارهم. كما شدد على أهمية مضاعفة الجهود الإنسانية والدبلوماسية لضمان سلامتهم وإعادة التواصل مع عائلاتهم التي تنتظر أخبارًا عنهم منذ أكثر من عقد.
يُذكر أن المركز كان قد أصدر بيانًا سابقًا طالب فيه بالكشف عن مصير الضباط المفقودين، مؤكدًا ضرورة التحرك الفوري لإنهاء معاناتهم وضمان سلامتهم بعد سنوات من الاختفاء القسري.
[caption id="attachment_622493" align="alignnone" width="2405"]
بعد أسبوعين على سقوط الأسد.. العثور على ضابط من جنسية عربية بسوريا مختفي منذ 2012[/caption]
