نقلت تقارير إعلامية تركية وأجنبية عن مصادر تركية أن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قدّم معلومات حساسة لإسرائيل، شملت مواقع مستودعات أسلحة وأنظمة صواريخ تابعة للجيش السوري، مقابل تأمين خروجه من البلاد. وأشارت التقارير إلى أن هذه المعلومات ساعدت الجيش الإسرائيلي في تنفيذ ضربات جوية دقيقة على مواقع عسكرية في سوريا.
تفاصيل الصفقة المزعومة
بحسب التقرير، زوّد الأسد إسرائيل بتفاصيل استراتيجية تتعلق بمواقع مخزونات الأسلحة والقواعد العسكرية السورية، إضافة إلى البنية التحتية الرئيسية.
في المقابل، تعهّد الجيش الإسرائيلي بضمان مرور طائرته الرئاسية بسلام إلى قاعدة حميميم الروسية قرب اللاذقية. ولاحقًا، فر الأسد إلى موسكو على متن طائرة عسكرية روسية بعدما سيطرت جماعة "هيئة تحرير الشام" على دمشق.
قصف إسرائيلي واسع النطاق
بعد ساعات من وصول الأسد إلى موسكو، شنت إسرائيل حملة قصف غير مسبوقة استهدفت مئات المواقع العسكرية في سوريا. ووفقًا لوسائل إعلام شملت الغارات وحدات للدفاع الجوي ومستودعات صواريخ أرض-أرض، ووُصفت بأنها الأعنف منذ بدء الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية عام 2012.
تصريحات ومزاعم متبادلة
في أول تعليق له منذ لجوئه إلى موسكو، نشر الأسد بيانًا عبر قناة تيليغرام الرئاسية، نفى فيه التخطيط لمغادرته سوريا. وقال: "بقيت في دمشق أمارس مهامي حتى الساعات الأولى من صباح الأحد 8 ديسمبر 2024. لم أفكر في الاستقالة أو طلب اللجوء".
لكن التقارير الصادرة عن الصحفي التركي عبد القادر سيلفي في صحيفة "حريت" تشير إلى أن الأسد عقد صفقة سرية مع إسرائيل لتأمين خروجه، وهو ما أضاف مزيدًا من الغموض حول ملابسات فراره.
تفاصيل القصف على طرطوس
شهدت مدينة طرطوس الساحلية قصفًا عنيفًا دام أكثر من 8 ساعات، استُخدمت فيه صواريخ يُعتقد أنها تُستخدم لأول مرة. وأفاد ضابط سابق في الجيش السوري بأن الغارات استهدفت مواقع عسكرية في مناطق جبلية، ما أدى إلى تدمير أسلحة مخزنة داخل كهوف.
وأكد اللواء كمال الموسى، مدير السجلات العسكرية والتعبئة سابقًا، أن القصف الأخير دمر نحو 85% من المعدات العسكرية للجيش السوري، مضيفًا أن طرطوس شهدت انفجارات ضخمة هزّت المنطقة كزلزال بقوة 3 درجات.
حملة إسرائيلية واسعة
منذ سقوط الأسد وفراره إلى روسيا، نفذت إسرائيل أكثر من 500 غارة على مناطق مختلفة في سوريا، مستهدفة تفكيك قدرات الجيش السوري.
كما توغلت القوات الإسرائيلية داخل المنطقة المنزوعة السلاح وسيطرت على الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي.
وبررت إسرائيل تحركاتها بأنها تهدف إلى "حماية أمنها"، وفق تصريحات مسؤولين إسرائيليين سابقين.
[caption id="attachment_621760" align="alignnone" width="2405"]
تقرير يكشف التفاصيل.. ماذا أعطى بشار الأسد إسرائيل قبل هروبه[/caption]
