أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، هادي البحرة، اليوم الأربعاء، على ضرورة أن تكون الحكومة الانتقالية في سوريا شاملة وغير إقصائية، مشددًا على أهمية عدم تأسيسها على أسس طائفية لضمان تمثيل كافة الأطراف.
دعوة لعقد اجتماعي شامل
وأكد البحرة خلال مؤتمر صحفي على ضرورة عقد مؤتمر وطني فيه كل أطياف الشعب السوري، وتحدث عن خطوات أساسية لتحقيق الانتقال السلمي للسلطة إلى دولة مدنية.
وشدد البحرة على أن القرارات الأممية السابقة بشأن سوريا لم تعد تتطابق مع الواقع بعد سقوط النظام السوري.
من جانبه، دعا أحمد الشرع، قائد العمليات العسكرية، قبل أيام، إلى ضرورة وجود "عقد اجتماعي" بين الدولة وجميع الطوائف السورية لتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأوضح في بيان أصدره مساء الاثنين عقب لقائه مع ممثلين عن الطائفة الدرزية في سوريا، أن "عقلية الدولة يجب أن تكون حاضرة، لا عقلية المعارضة"، مؤكدًا على أهمية وحدة سوريا واستمرار الحوار بين الدولة وجميع مكوناتها.
وأشار الشرع إلى أن العدالة الاجتماعية تتطلب إدارة الشؤون من منطلق مؤسساتي وقانوني بعيدًا عن المحاصصة الطائفية أو الخصوصيات التي قد تؤدي إلى الانفصال، مشددًا على أهمية تحقيق الأفضل للشعب السوري.
حل الفصائل العسكرية ودمجها
وفي إطار إصلاح المنظومة الأمنية، أشار الشرع إلى أن الوضع الراهن في سوريا يتطلب جهودًا جماعية من جميع السوريين داخل البلاد وخارجها.
وأعلن عن خطة لحل الفصائل العسكرية ودمجها تحت قيادة وزارة الدفاع، مع التأكيد على خضوع الجميع للقانون.
كما تطرق الشرع إلى الحاجة لإعادة تنظيم القطاع الصناعي ووضع خطط تنموية تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن الموارد البشرية للنظام السوري أصبحت في أدنى مستوياتها، وسط تراجع ثقافي واجتماعي عام.
مطالب برفع العقوبات الدولية
في سياق آخر، دعا الشرع خلال لقاء جمعه مع وفد من وزارة الخارجية البريطانية في دمشق إلى ضرورة رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا لتسهيل عودة اللاجئين الذين غادروا بسبب الحرب. وأكد على أهمية استعادة العلاقات الدولية مع بريطانيا ودورها في المساهمة في إعادة الاستقرار إلى سوريا.
مؤسسة عسكرية موحدة للمعارضة
على صعيد موازٍ، أعلن مرهف أبو قصرة، المعروف باسم أبو حسن الحموي، القائد العسكري لهيئة تحرير الشام، يوم الثلاثاء، عن خطط لتوحيد كافة الفصائل المعارضة ضمن مؤسسة عسكرية جديدة.
وأوضح أن هذه المؤسسة ستشمل السيطرة على المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الكردية في شمال شرقي سوريا.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس بمدينة اللاذقية، طالب الحموي الولايات المتحدة بحذف هيئة تحرير الشام وقائدها أحمد الشرع، من قائمة الإرهاب، مشيرًا إلى أهمية تسهيل الحوار الدولي في ظل السلطة الانتقالية الجديدة في دمشق.
[caption id="attachment_621706" align="alignnone" width="2405"]

الائتلاف السوري يكشف رؤيته بشأن مستقبل البلاد بعد سقوط الأسد[/caption]