شهدت الولايات المتحدة موجة من القلق والرعب خلال الأيام الماضية بعد رصد مواطنين لمسيّرات مجهولة تحلّق في سماء نيوجيرسي وولايات أخرى على الساحل الشرقي مثل ماريلاند وماساتشوستس.
دفعت هذه الحوادث إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تخصيص موارد إضافية لمواجهة هذه الظاهرة.
إجراءات حكومية لتطمين المواطنين
وزير الأمن الداخلي الأميركي، أليخاندرو مايوركاس، أوضح خلال مقابلة مع قناة "إيه بي سي" يوم الأحد أن الحكومة الأميركية بدأت باتخاذ خطوات عاجلة للتعامل مع هذه المشاهدات.
وأكد مايوركاس أنه تم نشر تقنيات وفرق إضافية لدعم قوات الشرطة في نيوجيرسي والولايات المتأثرة الأخرى.
وقال مايوركاس: "لا شك أن ما يشاهده الناس هو مسيّرات"، مشيراً إلى أن بعض هذه المشاهدات كانت بالفعل لطائرات مسيّرة، في حين تبين أن بعضها الآخر يعود لطائرات مأهولة.
وأضاف: "أطمئن المواطنين الأميركيين أننا نتابع هذه القضية بجدية".
وأشار الوزير إلى أن الآلاف من الطائرات المسيّرة تحلّق يومياً فوق الولايات المتحدة، مذكّراً بأن إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) قامت العام الماضي بتعديل لوائحها للسماح لهذه المسيّرات بالطيران ليلاً.
كما أكد عدم وجود أي أدلة تشير إلى "تورط أجنبي" في هذه الحوادث حتى الآن.
جدل واسع ونظريات متعددة
رصد هذه الظاهرة بدأ منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في نيوجيرسي، حيث شوهد جسم طائر غير مأهول بالقرب من منشأة عسكرية، ما أثار تكهنات واسعة.
وازدادت المخاوف مع انتشار مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أضواء ساطعة تحلّق في السماء، مما أدى إلى إطلاق موجة من النظريات المتباينة.
بينما ربط البعض هذه الحوادث بأنشطة تجسس أو تدريبات عسكرية سرية، ذهب آخرون إلى نظريات أكثر غرابة تشير إلى احتمال وجود كائنات فضائية. لكن حتى الآن، لم تُقدّم أي أدلة قاطعة تدعم أياً من هذه الفرضيات.
رسائل تطمين رغم الغموض
في الوقت الذي تواصل فيه السلطات الأميركية تحقيقاتها حول هذه المشاهدات، تحاول الحكومة تهدئة مخاوف المواطنين.
ويبدو أن التركيز ينصب على تحسين التنسيق بين الجهات الأمنية والرقابية للتعامل مع أي مخاطر محتملة قد تشكلها المسيّرات، سواء كانت محلية أو غير ذلك.
[caption id="attachment_621300" align="alignnone" width="2405"]
"رعب" في أمريكا بسبب "مسيرات مجهولة" في سماء البلاد والحكومة ترد[/caption]
