التحركات الإسرائيلية في سوريا
ووفقاً لقناة "الحرة"، فقد أكد هيل، أن إسرائيل تعتمد على نفسها في هذه المسألة، بدلاً من الاعتماد على دول عربية تربطها بها علاقات طبيعية مثل الأردن، حيث تعلمت من تجاربها السابقة أنها لا تستطيع الاعتماد على الآخرين لضمان أمنها، حسب قوله. وأوضح هيل، أن هناك نقاشات مستمرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن التحركات الإسرائيلية، لكنه لم يكشف عن تفاصيلها. وفيما يتعلق بوجود ضمانات إسرائيلية بأن وجودها في سـوريا مؤقت، أشار هيل، إلى عدم معرفته بمضمون المناقشات الجارية بين الجانبين. في هذا السياق، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات للجيش بالاستعداد لنشر قواته في قمة جبل الشيخ خلال أشهر الشتاء، وذلك نتيجة للتطورات الأمنية في سـوريا. وجاءت التوجيهات بعد اجتماع أمني برئاسة كاتس وبمشاركة رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، وقادة عسكريين آخرين. وأعلنت إسرائيل خلال الأيام الماضية، عن تنفيذ مئات الضربات على مواقع عسكرية استراتيجية في سـوريا، عقب سيطرة فصائل المعارضة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام على النظام السوري وإطاحة بالرئيس الهارب، بشار الأسد. كما سيطر الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة في الجولان. من جهته، أكد ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق لشؤون الشرق الأوسط، أن الفترة الانتقالية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد أدت إلى حالة من عدم اليقين. وأضاف أن واشنطن تراقب التطورات وشكل الحكومة المقبلة في سوريا، مشيراً إلى أن التحـركات الإسرائيلية العسكرية تُعتبر دفاعية ومؤقتة، وانسحابها مرهون بما سيحدث في دمشق مستقبلاً، بحسب قوله. شينكر أشار أيضاً إلى أن إسرائيل أخطأت عندما قررت في عام 2011 عدم العمل على الإطاحة بنظام الأسد الذي تسبب في مقتل وتشريد الملايين من السوريين، وهو ما أدى إلى فراغ أمني في المنطقة العازلة، دفع إسرائيل إلى التحرك لتأمين حدودها. أما هيل، فقد أوضح أن تعامل الإدارة الأمريكية مع التطورات في سـوريا يهدف إلى تعزيز أدوار تركيا وإسرائيل والدول العربية لمنع البلاد من الانزلاق إلى فوضى قد تؤدي إلى كارثة إقليمية. وأكد أن تركيا ستلعب دوراً مهماً في تجنب الصراعات، في حين تحاول روسيا الحفاظ على حد أدنى من الوجود في سوريا، مع خروج إيران من المشهد بشكل شبه كامل. وفيما يتعلق بالدور الأمريكي، شدد هيل على ضرورة دعم النظام الجديد في سوريا وتعزيز هزيمة نظام الأسد، مع مراقبة مدى التزام النظام الجديد بتطبيق إصلاحات ديمقراطية. كما أشار إلى متابعة الولايات المتحدة لتحركات هيئة تحرير الشام، وما إذا كانت ستتطابق أفعالها مع تصريحاتها الإيجابية. [caption id="attachment_620994" align="alignnone" width="2405"]
كيف تنظر واشنطن للتحـركات الإسرائيلية في سـوريا[/caption]
اقرأ أيضا: )) بيان العقبة بشأن سوريا يثير حفيظة باحث سوري: إنني كمعظم السوريين غير راضٍ