
أبرز المعتقدات والممارسات الدينية في مقابر العصر البطلمي
كشف الدكتور حسان إبراهيم عامر، أستاذ بكلية الآثار بجامعة القاهرة ومدير حفائر البعثة الأثرية، عن تفاصيل مذهلة تتعلق بإحدى المقابر من العصر البطلمي التي تم اكتشافها مؤخرًا. في هذه المقبرة، تم العثور على جعران القلب في موقعه الأصلي داخل المومياء، إضافة إلى اكتشاف 29 تميمة لعامود جد، وعدد من الجعارين التي تجسد معبودات شهيرة مثل حورس، جحوتي، وإيزيس. المثير للاهتمام أن بعض التمائم تضمنت رموزًا تجمع بين هذه المعبودات الثلاثة، مما يعكس الطابع الديني المركب لتلك الفترة..jpeg)

اكتشاف يذهل العالم.. ألسنة وأظافر ذهبية لمومياوات داخل مقابر من العصر البطلمي
العصور الإغريقية الروماني المبكرة: اكتشاف وثائق مثيرة للاهتمام
في إضافة مذهلة إلى الكشوف الأثرية، تم العثور على بئر دفن آخر بجوار البئر الرئيسي، يؤدي إلى ثلاث حجرات رائعة التصميم. أبرز هذه الحجرات زُينت جدرانها برسوم وكتابات ملونة تُظهر صاحب المقبرة، الذي يُدعى "ون نفر"، مع أفراد أسرته، وهم يقفون أمام مجموعة من المعبودات المهمة مثل أنوبيس، أوزوريس، آتوم، حورس، وجحوتي. أما السقف فقد كان تحفة فنية مبهرة، مزينًا برسم للمعبودة "نوت"، ربة السماء، باللون الأبيض على خلفية زرقاء، تحيط بها النجوم والمراكب المقدسة التي تنقل معبودات مثل خبري، رع، وآتوم. ومن أكثر التفاصيل اللافتة للنظر وجود طبقة ذهبية رقيقة شديدة اللمعان على وجه المومياء، والتي يبدو أنها وُضعت أثناء عملية التحنيط التي قام بها المعبود أنوبيس. كما ظهرت هذه الطبقة الذهبية على وجوه المعبودات أوزوريس، إيزيس، ونفتيس، التي ظهرت في المشاهد وهي تحيط بالمتوفى من الأمام والخلف. هذه المشاهد والنقوش، التي تظهر للمرة الأولى في منطقة البهنسا، تُبرز مدى تعقيد الطقوس الجنائزية التي كانت تُمارس في مقابر من العصر البطلمي. وفي داخل الحجرة نفسها، اكتشفت البعثة أربعة توابيت من الحجر الجيري، مما يضيف مزيدًا من الأهمية إلى هذا الكشف. هذه التفاصيل الفريدة تُظهر ثراء وتنوع الممارسات الدينية والاجتماعية في العصر البطلمي، وتُقدم رؤى جديدة حول الحياة والموت في تلك الحقبة..jpeg)
