مع تداول مشاهد حقيقية تخص "سجين الحفرة" من داخل سجن صيدنايا، المعروف باسم "المسلخ البشري" وفقًا لتقرير منظمة العفو الدولية لعام 2017، انتشرت أيضًا لقطات مضللة بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، محققة مئات الآلاف من التفاعلات والمشاهدات.
اللافت أن الحسابات التي بادرت بنشر هذه اللقطات المضللة لم تكن سورية ولا مرتبطة بموقع الحدث. من بين هذه المشاهد، ظهر رجل يبدو عليه مزيج من الدهشة والفزع داخل حفرة ضيقة، مما أثار جدلاً واسعًا حول مصداقية اللقطات.

إنتشار الصورة بشكل كبير على مواقع تواصل الإجتماعي في سجن صيدنايا
علق أحد مستخدمي فيسبوك على صورة "سجين الحفرة" انتشرت بشكل واسع، قائلاً: "أنت لا تفهم فرحتهم لأنهم لم يضعوك في حفرة ويتركوك. إذا فعلوا، ربما حينها تتعلم كيف تكره الظلم. في الصورة أحد المساجين من سجن صيدنايا. رجل مندهش من رؤية وجه بشري، لأن حقيراً ما وضعه تحت الأرض وقرر أن ينساه، في الحفرة التي لم تختبرها".
لكن سرعان ما تغيرت الرواية عندما أعلن ناشر الصورة لاحقاً أن الصورة ليست حقيقية، بل تم إنتاجها باستخدام الذكاء الاصطناعي. كما قام بتقييد إمكانية التعليق على المنشور ليقتصر على الأصدقاء فقط، ما أثار مزيداً من التساؤلات حول استخدام التكنولوجيا في إثارة القضايا الحقوقية.