تواصل فرق الدفاع المدني السوري، عمليات البحث المكثفة داخل سجن صيدنايا، بهدف كشف أي أقبية أو أبواب سرية محتملة قد تُخفي معتقلين.
وأعلن الدفاع المدني، في بيان له، أن خمس فرق متخصصة، مدعومة بخبيرين على دراية بتفاصيل السجن، قامت بتفتيش عدة مواقع داخل المنشأة، بما في ذلك المطبخ والفرن، دون تحقيق أي اكتشافات حتى الآن.
وأشار البيان إلى أن العمليات مستمرة بأقصى جهد، مع استعداد الفرق لمواجهة مختلف السيناريوهات المحتملة، مع التأكيد على تقديم تحديثات منتظمة حول مجريات البحث.
وجاء في البيان: "نواصل العمل بلا كلل للوصول إلى بارقة أمل جديدة، مع الاستعداد لمواجهة أي نتائج، مهما كانت صعبة".
تاريخ مظلم للسجن
سجن صيدنايا، الواقع على بعد حوالي 30 كيلومتراً شمال دمشق، يُعد من أبرز السجون العسكرية في سوريا وأكثرها إثارة للجدل.
اشتهر هذا السجن بكونه مركزاً لاحتجاز السجناء السياسيين والمعارضين، حيث شهد على مدى سنوات تقارير متعددة توثق انتهاكات خطيرة، منها التعذيب الوحشي وعمليات الإعدام الجماعي، ما جعله رمزاً للمعاناة في المشهد السوري.
فرق متخصصة بتقنيات متقدمة
تضم فرق الطوارئ العاملة في السجن خمسة فرق ذات اختصاصات دقيقة، تشمل: فريقاً للبحث والإنقاذ، وآخر لنقب الجدران، وفريقاً متخصصاً بفتح الأبواب الحديدية، إضافة إلى فريق من الكلاب المدربة، وفريق إسعاف.
جميع هذه الفرق مزودة بمعدات متطورة وتدريبات دقيقة لمواجهة أي تعقيدات قد تظهر خلال عمليات البحث، بحسب الدفاع المدني.
وبحسب شهادات ناجين من السجن، هناك احتمالات قوية لوجود أقبية سرية داخل المنشأة قد تحتوي على معتقلين. ورغم انعدام النتائج حتى الآن، تواصل الفرق جهودها للوصول إلى حقائق جديدة قد تكشف خفايا هذا السجن سيئ السمعة.
[caption id="attachment_620013" align="alignnone" width="2405"]

سجن صيدنايا يفاجئ العالم.. أقبية سرية والأبواب مجهولة[/caption]