بلدة كسب واكمال المعركة نحو كامل التراب السوري
تواصل إدارة العمليات العسكرية تقدمها نحو تحقيق السيطرة الشاملة على الأراضي السورية، مع استعادة المناطق التي لم تشهد مقاومة كبيرة من قوات النظام في أرياف حمص وحماة واللاذقية. هذه التحركات تأتي في سياق انهيار النظام المتسارع، وسط استسلام المئات من عناصره دون قتال. مشاهد استسلام واسعة بث ناشطون مقاطع فيديو تظهر أعدادًا كبيرة من عناصر النظام على مشارف العاصمة دمشق، وهم يعلنون استسلامهم لإدارة العمليات العسكرية. تمت مصادرة أسلحتهم وملابسهم العسكرية، قبل السماح لهم بالعودة إلى مدنهم وقراهم دون اعتقال أو ملاحقة. لحظة تاريخية بعد 13 عامًا من النضال معركة "ردع العدوان"، التي انطلقت في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، حققت خلال 11 يومًا ما عجز النظام عن تداركه خلال 13 عامًا من الثورة. تمكنت الفصائل الثورية من تحقيق الحلم المنتظر بإسقاط النظام وتحرير العاصمة دمشق لأول مرة منذ نصف قرن من حكم عائلة الأسد، لتُطوى بذلك صفحة قاتمة في تاريخ سوريا. بارقة أمل للمهجرين أعادت معركة "ردع العدوان" الأمل للملايين من السوريين المهجرين، مع تحرير مناطق واسعة في أرياف حلب وإدلب، وإفساح المجال لعودة الأهالي إلى ديارهم. المعركة مثّلت أيضًا إحياءً لروح الثورة السورية، إذ التف حولها الملايين، بما في ذلك بعض معارضيها في المناطق المحررة. السيطرة على دمشق وسقوط النظام في فجر الأحد 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، أعلن متحدث باسم المعارضة السورية عن دخولهم العاصمة دمشق بعد فرار رأس النظام بشار الأسد إلى جهة غير معلومة، ليُعلن رسميًا عن إسقاط النظام الذي حكم البلاد بالحديد والنار لقرابة 50 عامًا. انهيار النظام باعتراف دولي أكدت مصادر غربية أن النظام السوري ينهار بوتيرة متسارعة، مع محاولاته المستميتة للحصول على دعم خارجي دون جدوى. ووفق وكالة "رويترز"، فإن التطورات الأخيرة تشير إلى انهيار وشيك للحكومة السورية بعد فقدانها السيطرة على معظم الأراضي. بتحرير دمشق وبقية المناطق السورية، تطوي سوريا صفحة مظلمة من تاريخها، وتفتح باب الأمل أمام مستقبل جديد. دخول الثوار العاصمة يُعد إيذانًا بانتصار الثورة، ووضع حد للطغيان الذي جثم على صدر الشعب السوري لعقود. [caption id="attachment_619859" align="alignnone" width="2405"]
اقرأ أيضا: )) "ردع العدوان" تدخل دير الزور وسط احتفالات بانتصار الثورة السورية