أعلنت "هيئة تحرير الشام" والفصائل المسلحة المتحالفة معها عن استعدادها لدخول مدينة حمص، في خطوة جديدة ضمن تقدمها السريع في سوريا. في هذا السياق، ألقت الولايات المتحدة اللوم على الرئيس السوري بشار الأسد، محملة إياه مسؤولية التطورات الأخيرة في البلاد.
توقعات بانهيار النظام السوري
كشف مسؤول أميركي لموقع "المونيتور" أن سيطرة الفصائل على مدينة حمص باتت مسألة وقت، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعتقد أن فرص انهيار النظام السوري باتت تتزايد.
وأضاف المسؤول أن التركيز بعد حمص سيكون على العاصمة دمشق، مما يعكس تصاعد المخاطر على النظام.
البيت الأبيض بدوره، حمل الأسد مسؤولية "خلق الظروف الحالية"، متحدثاً عن رفضه المستمر للمشاركة في العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، واعتماده على الدعم الروسي والإيراني.
كما اعتبر أن الانهيارات الأخيرة في شمال غربي سوريا سببها عدم التزام النظام بتطبيق قرارات مجلس الأمن.
مواقف دولية متباينة
من جهته، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال زيارته بغداد، بأن مصير الأسد "لا يمكن التنبؤ به"، ما أثار تساؤلات حول موقف طهران في ظل الأحداث المتسارعة.
وفي ذات الوقت، نقلت مصادر روسية أن الكرملين لا ينوي التدخل العسكري لمساندة الأسد، خصوصاً بعد تراجع الجيش السوري وانسحابه من عدة مواقع استراتيجية.
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقد أكد أن الهدف المقبل للفصائل المعارضة بعد السيطرة على حمص هو دمشق، متمنياً لها مواصلة التقدم.
تقدم سريع للفصائل
الفصائل المسلحة حققت خلال الأسبوع الماضي سلسلة انتصارات مفاجئة. انطلقت هذه العمليات من إدلب، حيث سيطرت على مدن رئيسية مثل حلب وحماة وريف حمص الشمالي.
في الجنوب، استولت فصائل محلية على محافظتي درعا والسويداء، بينما تمكنت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أميركياً من فرض سيطرتها على دير الزور.
[caption id="attachment_619483" align="alignnone" width="2405"]

مؤشرات على قرب سقوط الأسد.. أمريكا تتحدث عن سبب ما جرى بسوريا[/caption]