
الضغوطات الاجتماعية وتأثيرها على سلوكيات الأفراد داخل الأسرة
وفي هذا الجانب قد صرّح المختص في علم الاجتماع، عبد الحفيظ صندوقي، بأن "الحالات المأساوية داخل الأسرة غالبًا ما تكون نتيجة الضغوطات الاجتماعية، التي تؤدي إلى تفجّر الأوضاع في الأسرة الواحدة، هذه الضغوطات قد تكون ناجمة عن مشاكل عائلية، ولكن الأغلبية العظمى منها تتعلق بالأوضاع المادية، وقد عجز الأب عن توفير حياة كريمة لعائلته قد يدفعه إلى ارتكاب أفعال تتجاوز قدرته على التحكم مثل قضية أب يقتل طفلته الرضيعة التي نشهدها.
أب يقتل طفلته الرضيعة
وأضاف صندوقي في حديثه لموقع: "الجريمة لا تحدث من فراغ؛ بل هي نتيجة تراكمات سابقة، أنه من الصعب تصديق أن والدًا يقتل ابنته في شهرها الثالث إلا في ظل وجود خلافات عائلية حادة أو ضغوطات شديدة قد تدغهخ إال ذلك، وهنا يأتي دور الأخصائي النفسي الذي لا يزال يُنظر إليه في الجزائر بشكل خاطئ على أنه طبيب مختص في علاج المختلين عقليًا، لكن الواقع الذي نعيشه اليوم يُحتّم على شريحة كبيرة من المجتمع زيارة الطبيب النفسي بشكل دوري، في الاضطرابات النفسية لا تعني الجنون بل قد تكون نتيجة تراكمات اجتماعية تجعل الفرد يضيع اتجاهه في بعض الأحيان".